الأحد، 9 أغسطس 2015

السياح الخليجيون.. استياء أوروبي وانتقادات محلية



❞   استعراض للمصطافين بسياراتهم الفارهة بتهور 
❞  البعض يقوم بأفعال تضر بالبيئة وتخل بالذوق العام
❞   ارتداء ملابس لا تتناسب مع الأماكن التي يزورونها 
 
بعد حادثة «البطة»، وكذلك «السنجاب»، وقيام بعض الشباب الخليجيين بالاستعراض بسياراتهم الفارهة أو الرياضية، وإثر مقاطع الغناء أمام محال هارودز الشهيرة في لندن، وحفلات الشواء والشيشة تحت برج إيفل، وبعد شكاوى من أهالي زلمسي، تصاعدت الانتقادات التي تعرَّض لها السياح الخليجيون المصطافون في البلدان الأوروبية، بسبب بذخهم وإنفاقهم المرتفع، وسياراتهم الفارهة، وقد عجَّت مواقع التواصل الاجتماعي؛ «تويتر» و«إنستغرام» وغيرهما، خلال الأيام الماضية، بمقاطع مرئية وصور لسياح خليجيين في بريطانيا والنمسا وفرنسا والتشيك.. وغيرها، تظهر بعض التصرفات غير المقبولة، وتسيء لسمعة المواطن الخليجي، ومنها ارتداؤهم ملابس لا تتناسب مع الأماكن التي يزورونها.
 
وفي «إنستغرام»، يبدو في إحدى الصور مسن يتجوَّل في منطقة ثلجية بزي النوم.. فيما تناقلت صحف غربية صور وصول المصطافين الخليجيين بسياراتهم الفارهة إلى مدن لندن أو الشانزليزيه أو «كانّ» في فرنسا، وتحمل لوحات خليجية، ويتذمر الأوروبيون من ذلك التباهي غير المبرر.
 
واعتبرت التعليقات في عدد من المواقع، أن تلك التصرفات تسيء للسائح الخليجي، في نظر سكان تلك الدول، ولم يخلُ بعضها من السخرية والتهكم، إذ كتب أحدهم على حسابه في «إنستغرام»، معلقاً على مقطع مرئي،: «كنت أتمنى أن يلبس الخليجي الذي يذهب للسياحة في الخارج زياً يشابه ذلك الذي يلبسه في بلده، وأن يحترم الذوق العام».
 
وفي مكان تنتشر فيه البحيرات والخضرة ودرجات الحرارة المنخفضة، يتصرَّف فيه بعض السياح بشكل مخالف للآداب العامة، حيث يقوم بعض السياح بأفعال تضر البيئة هناك، مثل إلقاء القمامة في الحدائق، وعدم تنظيف المكان بعد الانتهاء من الجلوس فيه، كذلك إقامة حفلات الشواء في الأماكن غير المسموح بها.
 
وهناك بلدتان في النمسا أصدرتا دليلاً قبيل بدء موسم الإجازة الصيفية، يتضمَّن نصائح للسياح العرب، يدعوهم إلى عدم الأكل على بلاط غرف الفنادق، والسائحات إلى عدم ارتداء النقاب أو«البرقع»، وضرورة التأقلم مع القوانين النمساوية.
 
لذا، يجب توعية المسافرين للسياحة في الخارج، ليكونوا خير سفراء لنقل صورة طيبة عن الحضارة الخليجية، إذ لا يكترث بعضهم لملبسهم وتصرفاتهم عندما يكونون في الخارج، ما يسيء إلى صورة بلادهم.
 
أما في ما يخص السيارات الخليجية الفارهة، فقد أشارت صحف إلى أن سكان مدينة «كانّ» الفرنسية، التي اشتهرت باستضافة المهرجان السينمائي الدولي المعروف، يخشون من أن المصطافين بسياراتهم الفارهة قد لا يحترمون قواعد وقوف السيارات والمرور، ويمكن أن يقودوا سياراتهم بطريقة استعراضية ومتهورة وخطيرة، وقال بعضهم إنهم لم يشاهدوا مثل هذه السيارات في بلادهم مطلقاً.
 
وتقوم الكثير من البلدان بجذب السياح من كل مكان، حتى ينتعش الاقتصاد في البلاد، لكن لم يكن التشيكيون راضين عن السياح الخليجيين لديهم، وأظهروا التذمر، متحججين، بأن الخليجيين ألحقوا أضرارا بممتلكات الحدائق العامة، كما تسببوا في مخالفات بيئية.
عيد الفضلي
الكويتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق