الجمعة، 14 أغسطس 2015

اجتماع تشاوري بين اليوناميد وفصائل الجبهة الثورية اليوم في باريس


يبدأ اليوم الجمعة بالعاصمة باريس اجتماعا بين فصائل الجبهة الثورية وبعثة اليوناميد للتشاور مع الأطراف المعنية حول العملية السلمية. وقال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية في مقابلة مع راديو دبنقا تبث اليوم الجمعة إن الاجتماع الذي يبدأ اليوم وينتهي غدا السبت هو تشاوري مع الأطراف المعنية للقضية السودانية وكيفية اكتمال السلام فى السودان بالإضافة إلى قضية أطفال دارفور الذين يحتاجون للرعاية الصحية والإنسانية والاجتماعية. ووصف اجتماع اليوم مع اليوناميد في باريس بأنه اجتماع تكراري وتأكيدي. وأوضح مناوي أن اليوناميد جزء أساسي من آلية الحوار في السودان ودارفور ودورها الطبيعي أن تلتقي بكل الأطراف، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يأتي في نفس الإطار.

إلى ذلك طالب مناوى الاتحاد الافريقي بالضغط على الحكومة السودانية التى ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. ودعا فى ذات الوقت الاتحاد الافريقي إلى تكثيف جهوده لمنع عمر البشير من التحرك ودعم المحكمة الجنائية الدولية. وحث الاتحاد الافريقي على الابتعاد قليلاً عن حماية المجرمين. وتابع أنه إذا تمت هذه المجهودات سيتم السلام فى السودان بصورة عامة ودارفور بصورة خاصة ووصف بيان الاتحاد الافريقي بأنه قديم ومتجدد. وقال إن الاتحاد الافريقي هو شريك دائم فى السلام وهى أول منظمة استجابت وتدخلت فى مشاكل السودان وهى مسؤولة الآن عن عملية السلام فى السودان

وفى السياق نفى مناوي أن يكون لديهم قوات فى ليبيا أو جنوب السودان يدعمهم واعتبر اتهامات الحكومة بأنها محاولة لصرف الأنظار عما يدور وتورط نظام الخرطوم فى دعم بوكو حرام ودعم داعش فى ليبيا والسلكا فى أفريقيا الوسطي وتدريب المعارضة التشادية. وأضاف أن الحكومة بهذه الاكاذيب أرادت لفت الأنظار عن تورطهم في دعم التنظيمات الإرهابية. وتابع بقوله ".. هم قالوا بأنهم لديهم قوات فى الحدود الليبية السودانية فكيف تكون قد دخلت قواتنا إلى هناك".

ووصف اتهام الحكومة بأنهم موجودون فى جنوب السودان بالحيرة وقال "..كنت حائر مع الحائرين والمتابعين للوضع السوداني لأن الرئيس قبل اسبوعين فى موريتانيا أكد أنهم اسدلوا الستار..والتمرد انتهى فى دارفور..ولما التقى المبعوث الافريقي امبيكى قال على الحركات المسلحة فى دارفور عليهم الذهاب إلى الدوحة.

إلى ذلك سخر مناوي  من حديث مسؤول ملف دارفور دكتور أمين حسن عمر عن تحويل ملف الحركات الرافضة لسلام الدوحة إلى ملفات امنية وقال "..بأى طريقة أخرى يريدون أن يتعاملوا إلا إذا كان يريدون أن يتعاملوا بالقنبلة الذرية او الغازات السامة.." وأوضح أن الحكومة منذ مجيئها إلى الحكم  حولت كل الملفات إلى ملفات امنية وأن ائمة المساجد صاروا ضباطا فى جهاز الأمن ومتهما كذلك الدكتور ايمن حسن عمر بأنه ضابط فى جهاز الأمن.  وأكد أن الحكومة تعاملت مع ملف دارفور أمنيا، متهما المؤتمر الوطني بأنه حرق ثلاثة آلاف قرية فى اقل من سنتين وقتلوا خمسمائة ألف مواطن فى أقل من سنة وهجروا أكثر من ثلاثة مليون مواطن ما بين نازح ولاجئ.

وكان أمين حسن عمر رئيس مكتب سلام دارفور أعلن يوم الأربعاء أن ملفات الحركات المسلحة التي لا ترغب في السلام عبر المفاوضات ستحال إلى ملفات أمنية، مؤكداً استعداد الدولة للتفاوض مع كل الأطراف  وفقا لوثيقة الدوحة. وقال أمين في تصريحات، الأربعاء، إن الحركات المتمردة غير موجودة في السودان، مشيراً إلى أن بعضها موجود في ليبيا أو دولة جنوب السودان أو في سياحة ببلدان أخرى ـ حسب تعبيره. وأكد جدية الدولة في البحث عن السلام مع الجهات التي ترغب في السلام، مضيفاً أنه ستتم إحالة ملف الجهات التي لا ترغب في السلام إلى ملف أمني، معلناً استعداد الدولة للتفاوض مع كل الأطراف والتزامها بوثيقة الدوحة. وقال أمين رداً على أسئلة الصحفيين، إن رئيس الآلية الأفريقية، ثابو أمبيكي، غير مسؤول عن ملف دارفور، وغير مختص ولا علاقة له بهذا الملف، مشيراً إلى أن الملف مسؤولية المجتمع الدولي "الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجلس الأمن".

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق