الجمعة، 14 أغسطس 2015

إندبنت:إسرائيل تخالف "الإتحاد الأوروبي" وتصدر الأسلحة لجنوب السودان


كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن معلومات تؤكد تورط إسرائيل في الصراع الدائر بين شمال السودان وجنوبه، وذلك من خلال بيع الأسلحة لجنوب السودان، ما يعارض قرار الولايات المتحدة الأمريكية و"الاتحاد الأوروبي" القاضي بفرض حظر على تصدير الأسلحة نحو جنوب السودان.
وحصلت الصحيفة البريطانية، على معطيات من محامي إسرائيلي يدعى إيطاي ماك، والذي أكد لها أنه يحاول كسر جدار الصمت المفروض على ملف تصدير إسرائيل للأسلحة نحو جنوب السودان، مضيفاً بأن إسرائيل تساهم في استمرار القتال المسلح في السودان والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.
الصحيفة البريطانية، اعتبرت أن إقدام إسرائيل على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان، يخالف قرار"الاتحاد الأوروبي" الصادر نهاية العام الماضي والقاضي بمنع بيع أي نوع من الأسلحة لفائدة حكومة جنوب السودان، وبدورها قامت واشنطن بحظر تقديم أي دعم عسكري لحكومة جنوب السودان، وذلك نظراً للنتائج الكارثية للحرب الأهلية في المنطقة والتي أسفرت عن نزوح أكثر من مليون مدني من مناطق القتال.
وانطلقت الصحيفة البريطانية، من تصريحات المحامي الإسرائيلي، وتقارير مؤسسات حقوقية دولية حول الوضع في جنوب السودان، لتتوصل إلى أن إسرائيل تزود جنوب السودان بصواريخ متطورة جداً، بالإضافة إلى تقديم التأطير التقني والعسكري لفائدة جنود حكومة جنوب السودان.


وأكد المحامي الإسرائيلي، في تصريحه لصحيفة "إندبندنت"، أن إسرائيل قد استقبلت وفداً يمثل حكومة جنوب السودان على هامش انعقاد المعرض الدولي للأسلحة في تل أبيب، خلال شهر يونيو الماضي، وذلك لعقد صفقات جديدة لتصدير الأسلحة نحو السودان، وهي الزيارة التي تزامنت مع قيام حكومة جنوب السودان بحرق عدد من القرى وقتل واغتصاب العشرات حسب منظمة "هيومن رايتس ووتش".
واتهم المحامي الإسرائيلي، حكومة بلده بالمساهمة في استمرار الصراع المسلح في جنوب السودان، والتسبب في مأساة إنسانية، مردفاً بأنه حصل على معلومات من جهات نافذة داخل الدولة العبرية، تفيد بأن تل أبيب ضغطت على حكومة جنوب السودان لرفض الحل الدبلوماسي، وأقنعتها بأن الصراع المسلح سيحسم لصالحها في أقرب وقت.
ورجحت الصحيفة البريطانية، أن قضية تصدير إسرائيل للأسلحة لفائدة حكومة جنوب السودان ما هي إلا الشجرة التي تخفي غابة من الصفقات التي عقدتها إسرائيل مع العديد من الدول الإفريقية لتغذية الصراعات المسلحة والحروب الأهلية. وهو ما أكده المحامي الإسرائيلي بحديثه عن صفقات عسكرية أبرمت بين تل أبيب وحكومة إيريتيريا، وبوركينافاسو، وتشاد وأنغولا.
العربي الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق