السبت، 15 أغسطس 2015

قيادى سلفي يكشف: كل "الإخوان" هربوا قبل "فض رابعة" بيوم



كشف عصام كمال الدين، أحد قيادات «الدعوة السلفية»، عن تفاصيل اللقاء الذى جمع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، بوفد من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان «الإرهابية»، قبل أيام من فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، موضحًا أن الجماعة كانت توافق على إنهاء الاعتصام، بشرط خروج الرئيس «المعزول» محمد مرسى من السجن، وسفره خارج البلاد، وعدم القبض على قياداتها.
وقال «كمال الدين» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل «فيس بوك»، إن وفد «الإرشاد» طلب من «برهامى» النزول للمشاركة فى اعتصام «رابعة»، استغلالًا لشعبيته الكبيرة بين أوساط السلفيين، إلا أنه رفض وعرض عليهم فكرة المصالحة مع الدولة، فوافقوا بشرط خروج «مرسى» خارج البلاد، وألا يتم القبض على قيادات الجماعة.
وأضاف القيادي المقرب من «برهامي»: «يوم ٢٥ رمضان قبل الماضي وقبل فض رابعة بأيام، أتى إلينا مبعوثان اثنان من مكتب الإرشاد، وكنت حاضرا ذلك الاجتماع، وطلبا من الشيخ ياسر النزول إلى رابعة، قلنا لهما لماذا؟، فقالا حتى ينزل معه ملايين السلفيين»، مشيرًا إلى أنهما كانا على علم باستحالة عودة «مرسى» مرة أخرى.
وتابع: «برهامي عرض عليه خروج مرسى مكرمًا للعيش فى مصر أو أى بلد يختاره، وألا يمس أى فرد من الإخوان ومن معهم وأموالهم وممتلكاتهم، وأن يمارسوا السياسة من خلال حزب الحرية والعدالة، متعهدًا بالحصول على موافقة النظام على تلك المطالب، مقابل فض الاعتصام، وهو ما وافقا عليه وتعهدا بالرد بعد صلاة عشاء ذلك اليوم».
وقال أحمد محمد القاضي، القيادي بحزب «النور» السلفى، وأحد المشاركين فى «اعتصام رابعة»، أنه لم يشاهد إخوانيًا واحدًا يعرفه أثناء عملية الفض، مشددًا على أن كل رجال وأعضاء وقيادات الإخوان خرجوا من الاعتصام قبل يوم الفض بحجج مختلفة، وكأنهم يعلمون ميعاده. وأضاف: «فى ذكرى فض رابعة، يشهد الله لم أعرف واحدًا من ‏الإخوان كان هناك ليلة هذا اليوم المشئوم، ولم أعرف إخوانياً أصيب هناك لأنهم كانوا فى ‏منازلهم ». وتابع: «لم أجد أى فرد إخوانى واحد من قريتى أو المدينة أو أى قرية من القرى حولى كان فى رابعة ليلة الفض، وكل من تم اعتقالهم من الإخوان كان بعد الفض».
استكمل «القاضى» حديثه: «هناك قرية تسمى بقيره، بجوار قريتى، كل الإخوان فيها عادوا إلى منازلهم ليلة الفض، ولما سألت بعضهم لماذا عدتوا؟ تعللوا بحضور حفل زفاف أحد أشقاء المشاركين فى الاعتصام»، وقال: «كل أصدقائى الذين قتلوا أو أصيبوا أو اعتقلوا أثناء الفض كانوا من المتعاطفين مع الإخوان، لذلك لم أتعجب أن معظم الذين قتلوا فى رابعة كانوا ملتحين، ولم أعرف إخوانيًا واحدًا قتل أو أصيب هناك».
البوابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق