الأحد، 19 يوليو 2015

استجواب أعضاء «فيفا» يتواصل



أكد المدعي لعام بنيويورك أن النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جيفري ويب وصل إلى الولايات المتحدة، حيث يتهم بفضيحة فساد كبرى تضرب المنظمة الرياضية العالمية، لكن لم يتم تحديد موعد محاكمته بعد. وفي جلسة الاستماع إلى أحد المتهمين الـ14 في هذه القضية لارون دافيدسون، في محكمة بروكلين الفيديرالية في نيويورك، سأل القاضي ريموند ديري النيابة العامة إذا كان جيفري ويب، الذي سلمته سويسرا إلى الولايات المتحدة الخميس، سيظهر «قريباً» أمام المحكمة.
وأجاب مساعد المدعي العام الفيديرالي إيفان نوريس: «سيدي، ليس لدينا أي موعد بعد».
وسأل القاضي: «هل هو في الولايات المتحدة»؟ وهي معلومات رفضت السلطات تأكيدها حتى الآن، أجاب المدعي العام: «نعم، هو كذلك»، مؤكداً أن ويب وكل محامياً أميركياً.
ومن بين المتهمين رجل الأعمال آرون دافيدسون، الرئيس السابق لشركة ترافيك سبورتس فرع الولايات المتحدة، الذي كان يشتري ويبيع الحقوق التجارية والإعلامية للمباريات، وهو كان حاضراً في جلسة الاستجواب يوم الجمعة.
واوقف دافيدسون في الـ27 من أيار (مايو) في فلوريدا، قبل أن يطلق سراحه ويوضع قيد الإقامة الجبرية لقاء كفالة قدرها 5 ملايين دولار أميركي، ويحاول التفاوض حالياً للتوصل إلى اتفاق مع المدعي العام بحسب وثائق قضائية.
وتم تحديد جلسة استجواب أخرى في الـ18 من أيلول (سبتمبر) المقبل، وأشار القاضي إلى أن متهمين آخرين قد يصلون إلى نيويورك في هذا الموعد الجديد.
وبحسب القضاء الأميركي، فإن دافيدسون وشركته دفعا أكثر من 7 ملايين دولار أميركي لجيفري ويب لأجل الحصول على حقوق حصرية لبطولات كرة قدم.
وكان ويب (50 عاماً)، من جزر كايمان، رئيساً لاتحاد كونكاكاف حين اعتقاله، ورشحه البعض قبل ذلك لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة «فيفا» على أساس خططه الإصلاحية لمكافحة الفساد، وخصوصاً في اتحاده القاري الملطخ بفضائح الترينيدادي جاك وارنر والأميركي تشاك بليزر.
وكان القضاء السويسري أعلن الخميس الماضي أن احد أعضاء الاتحاد الدولي (فيفا) السبعة الموقوفين لدى بلاده، بناء على طلب السلطات الأميركية، سلم إلى الولايات المتحدة في الـ15 من تموز (يوليو) الجاري: «تم تسليمه إلى 3 رجال شرطة أميركيين في زيوريخ، ورافقوه إلى نيويورك».
وكان ويب عارض في الاستجواب الأول إثر اعتقاله في الـ27 من أيار (مايو) عشية الانتخابات الرئاسية لـ«فيفا»، تسليمه إلى الولايات المتحدة. لكنه غير رأيه في التاسع من تموز (يوليو)، ما دفع الحكومة السويسرية إلى منح الضوء الأخضر لترحيله في إطار إجراء مبسط.
وأوضحت السلطات السويسرية أن نيابة الإقليم الشرقي لنيويورك تتهم الشخص الذي تم تسليمه إلى الولايات المتحدة بالموافقة على مشاريع تجارية رياضية، وأنه حصل على رشاوى بملايين عدة من الدولارت في مقابل حقوق تسويقية.
وكشفت أيضاً «أن هذه الأمور تتعلق بتصفيات كأس العالم وبطولات قارية في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية»، مشيرة إلى أن «هذه الممارسات تضر مادياً باتحادين قاريين وبـ«فيفا» وباتحادات وطنية عدة».
وقال متحدث باسم وزارة العدل السويسرية رافايل فراي رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، إن استجوابات الموقوفين الستة الآخرين «جارية».
وأوقف الأشخاص السبعة قبيل افتتاح الجمعية العمومية لـ«فيفا» أواخر أيار (مايو)، في جنيف، بناء على طلب من نيابة الإقليم الشرقي لنيويورك، التي تتهمهم بتقاضي رشاوى تناهز الـ150 مليون دولار على مدى 24 عاماً، بحسب السلطات السويسرية.
كما تحقق السلطات السويسرية في منح شرف استضافة مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر.
ودفعت العاصفة القضائية الأميركية رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر إلى إعلان نيته الاستقالة من منصبه بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي. لكنه توقع بقاءه في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد، الذي لن يتم قبل نهاية العام الحالي.
الحياة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق