الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

قناة “الجزيرة” تستغني عن عدد من المذيعين والمذيعات… بينهم الجزائرية وهيبة والأردنية نجم والمصري بشتو والأردني بوريني



الدوحة ـ”القدس العربي” من سليمان حاج إبراهيم  ـ
أنهت قناة الجزيرة الإخبارية التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة عددا من المذيعين والمذيعات وأبعدت مقدمي برامج عن الشاشة مؤخرا في إطار سلسلة من التغييرات التي تشهدها المحطة في الفترة الأخيرة والتي تعمل على إعادة هيكلة كوادرها الوظيفية بعدما تخلت عن عدد من الموظفين.
وكشفت مصادر مطلعة أن إدارة المحطة التي يديرها الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة قد أنهت رسميا عقد المذيعة الجزائرية مقدمة فقرة الأحوال الجوية وهيبة بوحلايس والمذيع المصري أحمد بشتو مقدم برنامج الاقتصاد والناس، إلى جانب الإعلامي الأردني محمد خير البوريني مقدم برنامج مراسلون السابق. كما لاحظ المشاهدين غياب المذيعة اللبنانية رنا نجم عن شاشة الجزيرة التي التحقت بها سنة 2010 وافدة إليها من قناة الجديد. وحاولت “القدس العربي” الحصول على تأكيد من المحطة القطرية لكن المصدر أكد أنه غير مخول بالتصريح. وتعد هذه الحالة نادرة الوقوع بتخلي القناة التي اشتهرت بأمان وظيفي مميز عن عدد من المذيعين والمذيعات ولم يسبق أن أنهت خدمات أحدهم باستثناء الحادثة المشهورة عن استقالة المذيعات الخمس سنة 2010. ولم تتضح حتى الآن ملابسات القرار الأخير الذي أثار موجة ذهول لدى العاملين في المحطة منذ تناهي أنبائه إلى مسامعهم وأصبح حديث المجالس. وكشفت بعض المصادر أنه تجرى محاولات من قبل بعض العاملين على مستوى الإدارة المركزية للشبكة لتجاوز القرار حيث بذل مقربون من أحمد بشتو الذي التحق بقناة الجزيرة عام 2002 وعمل فيها مذيعا للنشرة الاقتصادية لإعادته إلى شاشتها. وحتى الآن يتعاقب مذيعون على تقديم الفقرة التي سجلت حلقات منها من دون بوريني والتي ظهر في بعضها نديم الملاح ومراسلين للمحطة من مكاتبها. وتعد الجزائرية وهيبة بوحلايس سليلة محافظة قسنطينة من الرعيل الأول للمحطة والتي التحقت بها قادمة من مجلس إدارة منتدى سيدات الأعمال القطريات مذيعة ومعدة للنشرات الجوية. كما غادر المحطة الأردني بوريني الذي عمل في القناة معدا ومنتجا ومقدما لبرنامج مراسلو الجزيرة الذي تركه لينضم إلى قسم آخر في الشبكة التي التحق بها 1997.  وسبق له أن عمل كرئيس تحرير ومذيع أخبار ومقدم برامج في التلفزيون الأردني، وعمل كذلك منتجًا ومراسلاً لقناة أم بي سي في الفترة 1994 – 1997. ويحمل بوريني دبلوم في الإعلام – وسائل الاتصال الجماهيري من جامعة ويلز بريطانيا ويحمل شهادة ماجستير في الإعلام تخصص تلفزيون من جامعة كراتشي في الباكستان. وبحسب مصادر “القدس العربي” فإن المذيعة اللبنانية رنا نجم التي استحسن جمهور واسع للمحطة طريقة القائها وحضورها المميز على الشاشة وصنفت من أبرز وجوه القناة فإنه لم يتم فصلها بل فقط اتخذ قرار بمنعها من الظهور إلى أجل غير مسمى وهي حتى الآن في إجازة طويلة. وبدأت نجم مسيرتها في إذاعة صوت الوطن اللبنانية ثم انتقلت لتقديم نشرات الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون الشبكة الوطنية للإرسال وقدمت برامج منها “عين على الحدث”. ولمع نجم المذيعة اللبنانية في قناة الجديد التي انضمت اليها حين انطلاقتها الثانية عام2001 لتقدم نشرة الأخبار الرئيسية المسائية فضلا عن العديد من البرامج و حلقات التغطية الحية و الخاصة منها برنامج برنامج “فلسطين” وغطت خلالها الأحداث العالمية واللبنانية أبرزها حرب العراق والانتفاضة الفلسطينية الثانية و حرب أفغانستان واغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري وحرب تموز 2006 . كما اشتهرت نجم بإعلان استقالتها على المباشر لتودع جمهورها وتخبرهم عن قرب انضمامها لمحطة عالمية.
وسبق «القدس العربي» أن انفردت بخبر استغناء شبكة الجزيرة الإخبارية وفي إطار خطتها لتطوير خدماتها بإنهاء عقود العشرات من الموظفين في مختلف قنواتها وإداراتها شملت مذيعين وإعلاميين وفنيين ومهندسين. ولا تزال ردود الفعل متواصل حيال الخطوة التي لقيت حتى الآن استغرابا واسعا في مبنى الشبكة لكونها نادرة الوقوع ولم يسبق أن شملت هذا القدر من الوظائف على مستويات عدة وفي تخصصات متعددة. وانعكس سلوك الشبكة في تأمين وظائف العاملين لديها وعدم التفريط فيهم ومنحهم فرص الترقية وتعزيز قدراتهم على سمعتها حتى سميت «دار أبو سفيان» تجاوزا كناية على أن من دخلها فهو آمن. وتلقى عدد من الذين تم الاستغناء عن خدماتهم إشعارات وصلتهم بالبريد الإلكتروني ومنحت لهم فترة زمنية لتسوية وضعياتهم وتلقي كافة مستحقاتهم المالية بالشكل المنصوص عليه في عقودهم. وبحسب مصادر من داخل الشبكة تواصلت معها «القدس العربي» فإن أغلب الذين شملهم قرار الاستغناء عن خدماتهم من إدارة العمليات الهندسية والتشغيل والبعض الآخر من قناة الجزيرة مباشر في حين تم إنهاء عقود بعض المخرجين في القناة الإخبارية العامة إلى جانب مذيعة في القناة العربية تعود عليها الجمهور في النشرات الصباحية.
وبحسب الأنباء المتداولة فإن الأعداد الأولى من المفصولين هي قائمة أولية من مجموعة أخرى يتم الإعلان عنها تدريجيا وهذا في إطار ما وصف بالتقليل من العمالة الفائضة في الشبكة. وكشف أحد المدراء أن لجنة تدقيق داخلي قامت بدراسة وتقييم كافة الإدارات في شبكة الجزيرة توصلت إلى وجود عشرات الوظائف الزائدة ووجود عدد من الموظفين من دون أن تكون لهم مهام محددة. كما توصلت إلى وجود تداخل في الوظائف بين مختلف القنوات والمؤسسات التابعة للشبكة. وحسب المصدر فإنه تم الاستغناء أولا عن الموظفين الذين حصلوا على تقييم سلبي ومتدن أو من مهِّر ملفهم بتجاوزات أو أخطاء.
وتؤكد الأصداء الواردة من مقر الشبكة أن الجزيرة تقوم حاليا بإعادة هيكلة شاملة وكلية لإداراتها وتحديد المهام الموكلة لكل قسم. وتقوم الجزيرة في الفترة الأخيرة بسلسلة تغييرات وإجراءات تهدف إلى الحد من الترهل الإداري في خضم التوسع الذي تشهده مع زيادة أعداد مشاريعها المتوزعة على مناطق العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق