الاثنين، 26 أكتوبر 2015

د. قطبي المهدي: المجتمع لن يتفاعل مع أي حوار لا يتطرق لاجتثاث الفساد



كشف القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي عن تحفظات على طريقة بداية الحوار الوطني لتركيزه على الأحزاب، وشدد على ضرورة تمثيل النقابات والمهنيين والمنظمات والخبراء والعلماء بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وشكك في عطاء الأحزاب المشاركة في الحوار.
وشدد قطبي في ندوة الحوار المجتمعي ودوره في تعزيز السلام بجامعة الزعيم الأزهري أمس، على أن أي حوار لن يتطرق الى اجتثاث الفساد من جذوره لن يتفاعل معه المجتمع، وذكر أن المجتمع السوداني لن يكون متفاعلاً بالحوار أو متفائلاً به إذا لم يمس القضايا الحقيقية للمواطن العادي، وأقر بتأثر كافة قطاعات الشعب السوداني بالأزمة الاقتصادية، بجانب أزمات الخدمات والخدمة المدنية.

وتابع: (كانت لدي تحفظات على بداية الحوار الوطني، ولكن تمت استدراكات على بعض اللجان، وإذا استمرت اللجان بتلك الصورة سيكون الحوار خاوياً ما لم تدرج أجندة حقيقية، وإذا لم يدع له عدد أكبر من الخبراء والمستقلين، واعتبر أن الحوار بصورته الحالية انزلق إلى التفاوض، واقترح عقد مائدة مستديرة تتم المشاركة فيها بصفة (سودانيين) وليس ممثلين لأحزاب.

ورأى قطبي أن الحوار سيحقق إنجازاً بمجرد لقاء القوى السياسية، وتوقع أن يحدث تحول في العلاقة بينها من المواجهة الى الحوار حتى لو لم يخلص الى نتائج معتبرة.
وشكك في عطاء الأحزاب المشاركة في الحوار، ورأى أنها تحتاج لخبرات، وزاد أن مساهمتها بوضعها الحالي لم تكن كبيرة، ووصف تلك الأحزاب بالضعيفة لعدم امتلاكها قواعد شعبية أو برامج تتجاوز المشاركة في الحكم أو الوصول اليه، وأشار الى أن أغلب الأحزاب التي شاركت في الحوار تسعى للمشاركة في النظام الجديد الذي سينتج عن الحوار، أو تفكيك النظام.
وأكد قطبي ثقته في أن بعض الحركات إذا أتيحت لها منابر جادة للحوار ستفضل النضال السياسي على السلاح، وأرجع رفض الحركات الأخرى إما لتطلع قادتها للمجد السياسي أو أن الحرب أصبحت أسلوب حياة، وقال: (هؤلاء وضعوا أنفسهم في تصالح مع الجهات المتربصة بالسودان)، وأردف: (ربما خدموا أهدافاً لا علاقة لها بمصالح مناطقهم).

صحيفة الجريدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق