الاثنين، 26 أكتوبر 2015

تضارب أقوال المسؤولين السودانيين بشأن مفاوضات منطقتي النيل الأزرق

الخرطوم- «القدس العربي»

تضاربت أقوال المسؤولين السودانيين بشأن المفاوضات حول منطقتي النيل الأزرق واللقاء التحضيري مع ممثلي الحركات المسلحة في أديس أببا.
وكانت الحكومة السودانية قد تلقت دعوة من الوساطة الأفريقية برئاسة امبيكي، لاستئناف المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في الثاني من الشهرالمقبل بأديس أبابا.
ونفى المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب، مشاركة الحكومة في لقاء تحضيرى خارج السودان ، وطالب بضرورة التفريق بين اللقاء التحضيري والمفاوضات، مؤكدا استعداد الحكومة للمفاوضات بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق متي ما طلبت الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي ذلك.
وفي تصريحات جديدة له في المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني قال ابراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية وعضو الآلية التنسيقية العليا للحوار أمس، إن على الحركات المسلحة التي ترغب في الانضمام للحوار أن تعلن تخليها عن العمل المسلح كوسيلة للوصول إلى السلطة وإيقاف الحرب. 
وتقول الحركة الشعبية شمال إن مشاركتها في جولة المفاوضات حول المنطقتين والمنعقدة في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبربأديس أبابا لا تخرج عن موقفها المبدئي في ضرورة الحل الشامل لكل قضايا السودان .
وبحسب «سودان تريبيون» فإن الأمين العام للحركة الشعبية، رئيس وفدها للمفاوضات، ياسر عرمان، قال إن وفده لم يتلق دعوة بعد وهناك حوار في داخل الوساطة حول اسبقيات بدء الجولة هل تبدأ باللقاء التحضيري للحوار الوطني أم بوقف العدائيات ؟.
وقال علي جرقندي النعيم مدير عام مركز الخبراء للتدريب الإداري وأبحاث الحكم اللامركزي إن عقد لقاء تحضيري في أديس أبابا يهدف إلى إقناع الممانعين بجدوى الحضور والمشاركة في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن ضمانات دخولهم وخروجهم تم تأمينها من قبل رئيس الجمهورية.
وأضاف جرقندي في تصريح(لوكالة الأنباء السودانية) أن عقد لقاء تحضيري في أديس أبابا ليس له أية علاقة بنقل الحوار للخارج ، مبينا أن اللقاء التحضيري يتزامن مع الاجتماع حول المنطقتين مع الحركة الشعبية قطاع الشمال للوصول إلى نتيجة.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية بعض الإشارات للمؤتمر التحضيري الذي يتزامن أو يعقب جولة المفاوضات حول المنطقتين ،حيث أبدى سفير بريطانيا في بالخرطوم، مايكل ارون، حرص بلاده على مشاركة القوى السياسية السودانية كافة في أعمال مؤتمر الحوار، وقال إنه بحث مع مساعد الرئيس السوداني، مشاركة الحركات والأحزاب الرافضة في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا المقرر مطلع الشهر المقبل.
وترفض الحكومة السودانية لقاء تحضيرا دعت له الوساطة الإفريقية بين الحركات المسلحة والحكومة وشرعت قبل أكثر من أسبوعين في مؤتمر «داخلي « للحوار بغياب الحركات المسلحة والمعارضة المدنية .
وشهدت قاعة الصداقة في الخرطوم في العاشر من هذا الشهر،افتتاح جلسات مؤتمر الحوار الوطني بحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والرئيس التشادي ادريس دبي وثلاثة من قادة الحركات الدارفورية المسلحة هم أبو القاسم إمام «حركة تحرير السودان – الثورة الثانية»، الطاهر حجر التحرير والعدالة ومحمد اسماعيل بشرمن حركة تحرير السودان»،وذلك بغياب شامل للحركات المسلحة الرئيسية والاتحاد الإفريقي وقوى المعارضة المدنية وقالت الحكومة إن المؤتمر يشهد مشاركة «100»من ممثلي الحركات المسلحة.
وشدد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية – في لقاء تنويري في مدينة كسلا شرقي السودان- على أهمية مشاركة الحركات المسلحة والأحزاب الرافضة في الحوار الوطني ليكون الحوار شاملاً، ودعا الى ضرورة وصول المؤتمر لغاياته من أجل تحقيق الإستقرار السياسي والوفاق الوطني.
وتطالب الحركات المسلحة والمعارضة السودانية بمؤتمر تحضيري وفقاً لمقترح قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم 539، بحيث يلتزم النظام بإجراءات تهيئة المناخ للحوار من إلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين لأسباب سياسية ووقف الحرب وفتح مسارات الإغاثة للمتضررين منها، إلى جانب الإتفاق على حكومة قومية انتقالية تجسد الإجماع الوطني وتضمن نزاهة وكفاءة تنفيذ مخرجات الحوار،وهذا ما ترفضه الحكومة بشكل قاطع.


صلاح الدين مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق