الأربعاء، 27 مايو 2015

عشبة تجتاح معظم بلدان العالم.. وتسبب الحساسية

أظهرت دراسة نشرت نتائجها حديثاً أنّ عشبة الرجيد، وهي نبتة سريعة التمدد تتسبب حبوب لقاحها بحساسية كبيرة، ستجتاح تدريجاً أوروبا بأكملها في العقود المقبلة.
هذه النبتة التي أدخلت الى أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر والمعروفة باسمها العلمي “امبروزيا ارتيميسيفوليا”، يمكن ان يصل طولها الى مترين كما تنتج ازهارا صغيرة قادرة على التسبب بانواع من الحساسية بينها التهاب مخاطية الانف والحكة في العينين ومشاكل تنفسية.
ويسجل وجود لعشبة الرجيد حاليا ًفي وسط اوروبا وجنوبها خصوصا في شمال ايطاليا اضافة الى جزء من جنوب شرق فرنسا حيث تجري دوريا حملات لاقتلاعها.
الا ان استئصال هذه النبتة صعب جدا لأنها تجتاح مناطق غير مزروعة في محيط مناطق مأهولة. وبالإستناد الى نماذج رياضية، خلص فريق من الباحثين الفرنسيين والبريطانيين والنمسويين الى ان نسبة تركيز حبوب التلقيح في عشبة الرجيد ستزيد بواقع اربع مرات بحلول العام 2050 في اوروبا.
كما أن مناطق غير متضررة كثيراً جراء هذه النبتات حالياً كشمال اوروبا وشمال فرنسا وجنوب بريطانيا يمكن ان تتمدد اليها هذه الاعشاب بكميات كبيرة.
وعزا الباحثون تقدم عشبة الرجيد الى الاحترار المناخي الذي يسرع نمو النبتات.
الا انهم اشاروا ايضاً الى دور للتغييرات الحاصلة في استخدام الاراضي اضافة الى السهولة التي تنتشر فيها بذور عشبة الرجيد بفعل الهواء.
ونشرت نتائج الدراسة التي نسقتها ليندا حناوي لاغيل الباحثة في مختبرات علوم المناخ والبيئة في جنوب المنطقة الباريسية، في مجلة “نيتشر كلايمت تشاينج”.
وحالياً تنتشر عشبة الرجيد في مناطق عدة من العالم، ومنها بالاضافة الى اميركا الشمالية وأوروبا بعض مناطق استراليا واميركا الجنوبية وحتى اليابان.
MBC

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق