السبت، 30 مايو 2015

تجدد القتال في ولاية النيل الأزرق أدى إلى نزوح 30 ألف مواطن



قال مكتب الأمم المتحدة في السودان، إن وتيرة النزاع في ولاية النيل الأزرق المضطربة تزايدت بشكل ملحوظ خلال الشهر الحالي، مما أدى لعمليات نزوح واسعة النطاق وترحيل قسري بمنطقة «باو» التابعة للولاية، فيما نقلت تقارير صحافية أن زهاء 30 ألف نازح جديد يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، بسبب التصعيد العسكري في المنطقة.
وأبدى جيرت كابيليري، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان، قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بحدوث موجات نزوح واسعة النطاق، بما في ذلك عمليات ترحيل قسري محتملة، في منطقة باو التابعة لولاية النيل الأزرق، وأجزاء أخرى من الولاية التي تشهد حربا بين القوات الحكومية، وقوات الحركة الشعبية – الشمال، منذ عام 2011.
وقال كابيليري، في بيان صحافي وزعه مكتبه في الخرطوم «أنا قلق جدا من هذه التقارير، ونظرا لارتفاع وتيرة النزاع في ولاية النيل الأزرق لا يزال المدنيون يتحملون وطأة هذا القتال، والاحتياجات الإنسانية في ولاية النيل الأزرق آخذة في الارتفاع، ومع ذلك لا يسمح في كثير من الأحيان لوكالات المعونة والمساعدة بأن تقيِّم الاحتياجات على نحوٍ مستقل، وتستجيب بناءً على ذلك في الولاية».
ودعا كابيليري الأطراف كافة لوقف القتال فورا، وللسماح لوكالات الإغاثة بتوصيل المساعدات للمحتاجين أينما وجدوا، ووقف المعاناة القاسية التي يتعرضون لها بسبب العمليات القتالية الجارية هناك.
ونقلت «سودان تريبيون» عن «مركز النيل الأزرق لحقوق الإنسان والسلام بمحلية باو في جبال الإنقسنا بولاية النيل الأزرق»، أن قوات حكومية نفذت هجمات على قرى بالمنطقة خلال شهر مايو (أيار) الحالي، أدت إلى نزوح قرابة ستة آلاف أسرة. وحسب الصحيفة فإن المركز طالب الحكومة بإجراء تحقيق حول أوضاع النازحين وعكس أوضاعهم في الإعلام المستقل، ومنحهم الحصانة للتحدث الآمن، وحث الهيئات الدولة للضغط على الحكومة السودانية، لتسمح بمرور المساعدات الإنسانية.
وقال التقرير إن ستة آلاف أسرة، أي قرابة 30 ألف شخص، نزحوا وتشتتوا في مناطق وقرى في الولاية، مشيرا إلى أنه وثق مجموعة شهادات من الفارين أكدوا فيها أن القوات الحكومية هاجمت ثلاث قرى، مما أدى إلى إحراق المنازل وتدمير مضخات المياه والمرافق الصحية والمدارس والأسواق، بجانب القضاء على المواشي وحرق المحاصيل.
واتهم التقرير قوات الأمن في المنطقة بالقيام بحملات اعتقال عشوائية بها طالت مواطنين، قالت إنهم ينتمون للحركة الشعبية - الشمال، ويتصلون بقواتها ويمدونها بالمعلومات والغذاء. وذكرت «تريبيون» أن النازحين يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة تتمثل في انعدام المأوى ومياه الشرب، والغذاء والدواء، وأن السلطات الصحية منعت المنظمات الإنسانية من الوصول للنازحين الجدد في جبال الإنقسنا، وتقديم الغوث العاجل لهم، وهو ما يدعو إلى القلق، وفق بيان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان.

الشرق الأوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق