الأحد، 27 مارس 2016

التعتيم على قتلى جنوب السودان كارثة إنسانية


ما من شك بأن معدل الوفيات قد ارتفع بشكل هائل في جنوب السودان منذ اندلاع الحرب في ديسمبر 2013، حيث تم تهجير أكثر من مليوني سوداني جنوبي.
وهناك عدد من العائلات التي خسرت أولادها لأسباب عادية، تقع أحياناً خارج نطاق الصراع، حيث موارد الطعام نادرة بسبب الحرب الأهلية. وإن كانت معدلات الوفيات قد ارتفعت بنسبة 25 في المئة بسبب الحرب، فهذا يعني أن أكثر من 25 ألف شخص آخرين من المدنيين يموتون سنوياً، أو 50 ألفاً منهم على امتداد عامين، بسبب القتال.
إننا لا نعلم كيف نقيم هذه الأرقام بالشكل المناسب، وقد لا نعرف مطلقاً، لكن من المعتقد أن عدد القتلى المدنيين في جنوب السودان خلال العام أو العامين الماضيين لا يقل هولاً عن أعداد القتلى في سوريا، بل قد يتخطاها ربما.
وإنه لمن المعيب أنه في الآونة الأخيرة بلغ تمويل المساعدات الإنسانية لجنوب السودان من الأمم المتحدة ثلاثة في المئة فقط من المبلغ المطلوب. وقال زيد رعد الحسين، أحد مسؤولي حقوق الإنسان الأمميين في هذا الإطار: «إنها واحدة من الحالات الإنسانية الأكثر فظاعة في العالم، إلا أن رادارات الأمم المتحدة لم تكشفها».
المصدر: بقلم: نيكولاس كريستوف
البيان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق