الأحد، 14 يونيو 2015

الحرب تهجر الآلاف من جنوب السودان



فر نحو 14 ألف من جنوب السودان، معظمهم من النساء والأطفال، من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم إلى السودان خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب ما ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة السبت.

ودخلت جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس  سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الإنقلاب عليه ما أدى إلى تقسيم البلاد على أسس قبلية واتنية.
وفر أكثر من 157 ألف جنوب سوداني إلى السودان منذ بدء الحرب.
وقالت آن انكونتري المنسقة الاقليمية في المفوضية لشؤون اللاجئين في جنوب السودان "خلال الأسبوع الماضي سجلنا تدفق نحو 7000 شخص، وخلال الأسبوعين الماضيين وصل نحو 14 ألف شخص وهذا يعتبر حالة طارئة داخل حالة طارئة".
ومعظم اللاجئين هم من ولايتي أعالي النيل والوحدة المنتجتين للنفط اللتين شهدتا قتالا عنيفا خلال الأسابيع الماضية، كما أن 80% من الفارين إلى السودان هم من النساء والأطفال.
وأدى تدفق اللاجئين إلى وضع ضغوط شديدة على وكالات الأمم المتحدة في البلاد فيما تواجه هذه الوكالات نقصا شديدا في التمويل.
وتامل هذه الوكالات في جمع مبلغ 152 مليون دولار (135 مليون يورو) للعام 2015 لرعاية اللاجئين من جنوب السودان الموجودين في السودان، إلا أنها لم تحصل إلا على 10% من ذلك المبلغ.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان في 2011 بموجب اتفاق سلام انهى الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما.
ولا تعتبر الخرطوم الفارين من جنوب السودان لاجئين، بل تمنحهم وضعا خاصا يتيح له الحصول على الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات.
وقالت انكونتري انها تتوقع فرار مزيد من سكان جنوب السودان قبل موسم الامطار الا اذا حققت المفاوضات انفراجا ينهي القتال.
وتتواصل محادثات السلام بقيادة منظمة ايغاد في اثيوبيا منذ نحو 18 شهرا ونتج عنها تسع اتفاقيات وهدن فاشلة.
سكاي نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق