أكدت الحكومة السودانية، الأحد 14 يونيو/حزيران، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جنوب أفريقيا تسير بشكل طبيعي وأنه سيعود إلى الخرطوم بعد انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي.
وقال وزير الخارجية السوداني، كمال إسماعيل "يمكن أن يعود البشير إلى السودان اليوم أو غدا.. وأنا لن أخوض في التفاصيل".وأضاف"من الصعب إعطاء تفاصيل عن الجدول الزمني للبشير لكنه سيعود بمجرد الانتهاء من الدورة الرئيسية للقمة".
وأكد إسماعيل أن كل شيء يسير بشكل طبيعي ولا خطر على الرئيس السوداني.
وكانت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا قد أصدرت أمرا يمنع البشير من مغادرة جنوب إفريقيا مؤقتا لحين النظر في القضايا المتهم فيها من طرف المحكمة الجنائية الدولية.
ومنعت سلطات جنوب إفريقيا الرئيس السوداني من مغادرة جوهانسبرغ عقب انتهاء أعمال القمة الإفريقية.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية قد دعت في وقت سابق سلطات جنوب إفريقيا إلى اعتقال البشير أثناء زيارته لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي تجري في جوهانسبورغ.
وطالب رئيس المحكمة الجنائية الدولية جنوب إفريقيا، باتخاذ كل الجهود لضمان تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق البشير الذي تلاحقه المحكمة منذ 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المحكمة الدولية تسلّم ملف البشير لمجلس الأمن
وفي الـ 9 من مارس/آذار، سلمت محكمة الجنايات الدولية ملف الرئيس السوداني عمر البشير لمجلس الأمن بعد رفض الخرطوم تسليمه بناء على مذكرتي جلب بتهم إبادة وجرائم حرب في دارفور غرب السودان.
وتتهم المحكمة البشير بالضلوع في النزاع الدائر منذ عام 2003 في إقليم دارفور الذي أسفر عن مقتل 300 ألف شخص حسب تقارير للأمم المتحدة، وكان مجلس الأمن أحال قضية دارفور في عام 2005 إلى المحكمة الجنائية حيث وجهت للبشير خمس تهم تحت بند "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" وثلاث جرائم تتبع بند "الإبادة" وتهمتي "جرائم حرب".
واعتبرت المحكمة أن السودان لم يكتف فقط بتجاهل طلب اعتقال البشير حسب مذكرة الاعتقال، لكنه لم يستجب لاستفسارات المحكمة حول الأسباب التي منعته من تنفيذ ذلك.
ويتهم البشير المحكمة الجنائية والغرب بتلفيق التهم ضده ويعتبر المحكمة جزءا من أدوات زعزعة استقرار السودان وينفي حصول إبادة جماعية في منطقة دارفور.
يذكر أن المدعية في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد صرحت في الـ12 من ديسمبر/كانون الأول أنها جمدت تحقيقا في جرائم حرب إقليم دارفور غرب السودان، وعللت المحكمة الجنائية الدولية قرارها لعدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل اعتقال المتهمين بهدف المثول أمام المحكمة.
وكانت طائرة الرئيس السوداني عمر البشير قد حطت في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرغ للمشاركة في أعمال القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي، رفقة وزير خارجيته ووزير رئاسة الجمهورية.
وستناقش القمة العادية الخامسة والعشرين للاتحاد الإفريقي عدة موضوعات من بينها بحث انسحاب دول الاتحاد من المحكمة الجنائية الدولية، وتأهيل وتمكين المرأة الإفريقية سياسيا واقتصاديا، فضلا عن قضايا أمن القارة، لا سيما الأوضاع في بوروندي وجنوب السودان، وقضية الهجرة، وتجارب مشاركة المرأة التنفيذية والتشريعية.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق