الثلاثاء، 16 يونيو 2015

القصة الكاملة لتهريب البشير من قبضة المحكمة وفراره المهين الى الخرطوم



مطالبات بتقديم الرئيس (زوما) للعدالة وتحقيقات تطال مسؤولين

فر الرئيس عمر البشير عبر مطار عسكري ببروتوريا دون اي اجراءات برتكولية ودون ان يكون اسمه في قائمة ركاب الطائرة التي اقلته للخرطوم عصر الخميس في وقت كانت فيه المحكمة الخاصة للبت في امر تسليمه للمحكمة الجناية الدولية منعقدة والمحامي الدفاع وممثل الحكومة يزاوغ ويقول ان البشير موجود في جوهانسبيرج ، وعندما اصدرت المحكمة قرارها بالقبض على الرئيس عمر البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية ابلغ الدفاع ان البشير غادر جوهانسبيريج قبل ان تختتم القمة اعمالها وامر قاضي المحكمة بموجب ذلك بفتح تحقيق مع كل المسؤولين حول كيف سمح للبشير بالمغادرة ومن سمح له بذلك برغم أمر الحظر الصادر من المحكمة العليا واكد القاضي في قراره بتسليم البشير ان البشير لايتمتع بأي حصانه تمنع اعتقاله وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية واكد القاضي ان تجاهل السلطات الحكومية لأمر القبض الصادر من المحكمة الجنائية الدولية مخالفة لدستورالبلاد، وقال (امرنا نحن (قضاة المحكمة العليا) الاطراف المذكورة (اجهزة الحكومة) باتخاذ كل الخطوات لاعتقال الرئيس البشير واحتجازه ريثما يتم استلام امر رسمي من المحكمة الجنائية الدولية بتسليمه” )

اخفاء اسم البشير من لسته الركاب

وكان محامي الحكومة ابلغ رئيس المحكمة التي تنظر في قضية البشير قبل رفع الجلسة الاولي وهو يرد على سؤال من المحكمة حول اين هو الآن البشير ؟ ابلغ ان البشير مازال في البلاد، وشدد للمحكمة على ان اسم البشير لم يكن بين ركاب المغادرين على الطائرة السودانية التي قدمت لبرج المراقبة
وقبل تلاوة القاضي لمنطوق الحكم عاد محامي الحكومة وابلغ المحكمة في الجلسة الثانية أن الرئاسة ووزارة الخارجية اخطرته بأن البشير غادر البلاد وانهم بصدد فتح تحقيق حول كيفية حدوث ذلك .وعبر قاضي المحكمة عندها عن قلقه من تجاهل الحكومة لقرار منع سفر البشير وقرر أن تودع الحكومة مذكرة خلال 7 ايام حول كيفية خروح البشير من البلاد، تمهيدا لتحديد الجهة المسؤولة والتي ستواجه إتهامات مباشرة باحتقار المحكمة.العليا في جنوب افريقيا

مظاهرات ضد زوما والبشير

واشاد النازحون في معسكرات دارفور بقرار المحكمة العليا ووصفوا القرار بأنه انتصار للعدالة وطالبوا في نفس الوقت بتقديم رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما للمحاكمة بتهمة التواطؤ والشراكة مع البشير وتقديم طاقم حكومته ايضا للعدالة بتهريب البشير وفراره من مواجهة العدالة وقال منسق معسكرات ولاية وسط دارفور ان البشير الذي فر بجلده على حد تعبيره من مواجهة العدالة حتما سيواجهها يوما ما عاجلا ام عاجلا لا محالة
ودعا السودانيين للخروج في مظاهرات حتى اسقاط نظام البشير الذي وصفه بأنه غير شرعي وفار من العدالة 
غندور يبكي امام الصحفيين عقب عودته مع البشير من جوهانسبيرج قبل ادلائه بالتصريحات

البشير لن يزور جوهانسبيرج مرة اخرى

ويعد الحكم الصادر من المحكمة العليا في جنوب افريقيا سابقة لم تحدث من قبل في افريقيا ان اصدرت محكمة افريقية من قاضي افريقي حكما بالقبض على رئيس دولة افريقية كما ان الرحلة التي سافر اليها البشير الى جنوب افريقيا تعد آخر رحلة له في حياته الى جنوب افريقيا ولن يستطيع للابد الدخول مرة اخرى لجنوب افريقيا لكون ان حكما صادرا من المحكمة العليا بتسليمه وهو في نظر القضاء الجنوب افريقي فارا من العدالة ومطلوب القبض عليه في الاجواء والتراب الجنوب افريقي .
واشاد الشيخ عبدالرازق يوسف سليمان احد كبار قيادات النازحين بمعسكرات دارفور اشاد بإسم الضحايا في دارفور بقرار المحكمة العليا في جنوب افريقيا كما اشاد بالشعب الجنوب افريقي ومنظماته المدينة في تبني القضية ورفع الدعوى
واكد ان القرار يؤكد استقلال القضاء هناك وقال ان البشير الذي فر من جوهانسبيرج لن يستطيع الفرار للابد من مواجهة العدالة وطالب شيخ عبدالرازق كذلك بتقديم رئيس جنوب افريقيا واركان حكومته للعدالة 
وطمأن شيخ عبدالرازق ضحايا البشير في كل انحاء السودان والنازحون على وجه خاص بان ماحدث للبشير في جنوب افريقيا يؤكد ان الابواب ضاقت عليه وانه في وقت قريب جدا سيكون في قفص العدالة

العدالة قادمة لا محالة

ومن جانبها القت الحكومة باللوم على من وصفهتم بأنهم “أعداء افريقيا” في المحاولة الفاشلة لاعتقال البشير خلال زيارة لجنوب أفريقيا لحضور قمة الاتحاد الافريقي وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور بعد وقت قصير من عودة البشير إلى الخرطوم (المشاركة كانت من الممكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء.. لكن أراد لها أعداء أفريقيا وأعداء السودان … حاولوا أن يجعلوا منها دراما لحجب الأخ الرئيس من المشاركات الهامة ) لكن الشيخ مطر يونس احد القيادات الدينة والاهلية البارزة في دارفور اكد ان ماحدث للبشير في جنوب افريقيا تعتبر اول محاولة حقيقية للقبض عليه واعتقاله منذ صدور مذكرة القبض لكن فلت منها بدعم من حكومة جنوب افريقيا
واثنى الشيخ مطر على القضاء الجنوب افريقي ووصفه بالمعلم البارز في استقلالية القضاء في افريقيا واكد ان البشير الذي فر بالتخفي وبصعوبة شديدة من جوهانسبيرج سوف لن يستطيع الفرار من مواجهة العادلة التي تنتظره ان لم يكن اليوم فغدا (وان فر في الدنيا فلن يستطيع الفرار قطعا في الآخرة )

الخرطوم / جوهانسبيرج / راديو دبنقا ووكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق