الأربعاء، 11 مايو 2016

“غندور”: علاقة السودان ومصر خط أحمر و”حلايب” لن تكون سبباً في القطيعة

أكد وزير الخارجية بروفيسور “إبراهيم غندور” أن علاقة السودان ومصر خط أحمر، مشدداً على أنها ليست (لعبة). ووصف علاقة البلدين بمثل (التوأم داخل البطن).وقال “غندور” إن السودان تربطه علاقات قوية مع مصر وبينهما طريقان وهنالك ثالث، يمتد من بور تسودان سيفتتح قريباً. واعتبر قضية “حلايب” شوكة في العلاقة بين البلدين مرة تثيرها المعارضة السودانية ومرة أخرى المصرية. وقطع “غندور” بأن قضية “حلايب” لن تكون سبباً في القطيعة بين البلدين، متهماً أصوات سياسية وإعلامية في مصر بمحاولة تعكير العلاقة. وأضاف:(الشتائم التي نتلقاها من الإعلام المصري إعلامنا لن يمارسها، مبيناً أنه عندما استقل السودان كانت “حلايب” داخل الحدود السودانية، وكل المواثيق الدولية تؤكد أن الدول في حدودها التي ورثتها من الاستقلال. وقال السودان كان يدير “حلايب” حتى (1956) وظللنا منذ (1958) نجدد شكوانا ضد مصر سنوياً لمجلس الأمن الدولي لاستعادة “حلايب”. وأضاف (الرئيس “البشير” يعتبر أن العلاقة مع مصر خطاً أحمر). وقال “غندور” سنظل نطالب بحلايب، متهماً مصر بمحاولة تمصيرها. وقال “غندور” في جلسة لاستعراض علاقة السودان الخارجية بالمؤتمر (16) للاتحاد العام لنقابات عمال السودان، قال إن العمل في منصب وزير الخارجية مزعج ومرهق. وأضاف: (كل يوم في دولة). ونوه إلى أن أهم سياسات السودان التركيز على تصغير المشاكل مع الجيران، مشيراً إلى أن السودان توجد في محيطه عدد من الجماعات المتطرفة، عددها في الشباب الصومالي وبوكو حرام، والقاعة وداعش. وزاد: (ولا نريد أن نسمي حركات أخرى ربما لم تسمعوا عنها). وعن علاقة السودان بالدول الآسيوية قال “غندور” إن الحصار جعل السودان يتجه شرقاً، وكانت الصين الشريك الأول في أفريقيا، لكنه تراجع إلى المرتبة التاسعة بعد دخول شركاء جدد للصين من أفريقيا. وأكد “غندور” أن السودان أصبح ثالث دولة مصدرة للذهب في أفريقيا. وأكد وزير الخارجية أن السودان بسبب الحصار الأمريكي لا يستطيع المواطنون أو الحكومة، إرسال أموال من وإلى السودان. وكشف عن مصادرة كمية من الأموال الشخصية. وقال “غندور” إن وزارة الخارجية ترسل مرتبات العاملين بالسفارات عن طريق شحن الأموال في الشنط عبر المطارات، مبيناً أن السودان أخيراً أرسل اشتراكه في مفوضية الاتحاد الأفريقي مبلغ خمسة ملايين دولار، وشحنه في شنطتين وحجزت للشنطتين مقعدين درجة أولى في الأيام الماضية. ووصف “غندور” “واشنطن” بأنها أصبحت فتوة لها عضلات تقطع الطريق على الآخرين، مؤكداً أن حوارنا معها لم يتوقف ويتقدم ببطء شديد، لكن الحصار يظل قائماً ومستمراً.
المجهر السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق