الأربعاء، 8 يوليو 2015

السودان يظهر عدم رغبته في الحوار مع واشنطون عبر المبعوث الامريكي


استبقت الحكومة السودانية زيارة مرتقبة للمبعوث الامريكي للبلاد، بعدم رغبتها في الحوار مع واشنطون عبر ما سمته بـ”الروشتات” التى يفرضها مبعوث الادارة الامريكية للحوار بين البلدين والتي قال انها اثبتت فشها من قبل.
وقال وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، ان بلاده تتطلع لإجراء حوار جاد مع الولايات المتحدة الأمريكية “يقوم على إطار فني حول الملفات المعنية للوصول لفهم مشترك”.
وأضاف غندور في تصريحات نشرتها وكالة السودان للانباء، اليوم الثلاثاء “الحوار في اطار المبعوث الذي يأتي فرضاً ليقدم (روشتات) لتنفيذها ثم يعود لبلاده أثبت فشله.. وأن الحكومة أبلغت ذلك صراحة للمسؤولين الأمريكيين في أطر وأزمنة مختلفة سواء كان في السودان أو في واشنطن”.
واشار غندور الى ان بلاده تامل في أن تتفهم الادارة الأمريكية موقف الحكومة السودانية في هذا الأمر.
واوضح غندور، أن السودان دولة محورية ومهمة في هذه المنطقة جغرافياً وبشرياً وسياسياً ومن أكثر الدول أمناً في المنطقة ولها دور إقليمي في المنطقتين العربية والأفريقية ، كما أن الولايات المتحدة دولة كبيرة لها نظرة للأمن والسلام في العالم.
وقال ” لذلك فإن التعاون بين الجانبين مهم ومطلوب.. ونامل في علاقات طبيعية بين البلدين من أجل الأمن والسلم في المنطقة”.
واعرب الوزير السوداني، عن امله بأن يأتي المبعوث الأمريكي في إطار عمل فني وسياسي متكامل، وهذا ما ننتظره من الجانب الأمريكي وإذا حدث يمكن أن نمضي في آفاق الحوار”.
توقع وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، وصول وفد رسمي من الادارة الامريكية الى الخرطوم لبداية حوار بين البلدين في فترة قريبة – لم يحددها.
وتأتي تصريحات المسؤول السوداني  بعد اكثر اسبوعين، من تجديد الولايات المتحدة الامريكية، تصنيف السودان ضمن أربع دول راعية للارهاب، ضمن التقرير الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، بجانب عقوباتها الاقتصادية المفروضة على البلد منذ 1997.
واستبعد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، أستيفن فلديستاين، في ختام زيارته للخرطوم فبراير الماضي، ان تكون بلاده في حالة حوار مع الحكومة السودانية، واشار الى ان موقف حكومته “مازال ثابتاً” من الخرطوم.
وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق