الجمعة، 3 يوليو 2015

أبو تريكة مثال للاعب والرياضي الإنسان


على مدار السنين سطع نجوم الرياضة العربية والعالمية من خلال التصرفات والأفعال الإنسانية التي زرعت في نفوس المتابعين أجمل لحظات أكدت وجود قاعدة أخلاق وروح رياضية لا تنتهي لدى العديد من النجوم الذين تسابقوا على فعل الأمور التي نالت استحسان وإعجاب الجماهير في الملاعب.

وفي هذه الحلقات نستذكر أبرز اللقطات الإنسانية التي ظلت خالدة في تاريخ ملاعب العالم، لكن ما يميز حلقتنا لهذا اليوم الحديث عن لاعب واحد، امتلأت حياته بالكثير من اللقطات الإنسانية التي لا تعد وهو الذي ساهم في شعبيته الجارفة في الوطن العربي بشكل عام، إنه محمد أبو تريكة.

وامتاز باللاعب بالعشرات من اللقطات التي أظهرها في ملاعب الكرة وخارجها وأكدت إنسانيته، نذكر منها ما يلي:-

تعاطفا مع غزة
لا شك أن أكثر المشاهد التي ظهر فيها النجم أبو تريكة وساهمت في شهرته، تلك اللقطة التي أعقبت تسجيله هدفا لمنتخب مصر في شباك السودان في كوماسي 26 يناير 2008 خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، حين فرح بالهدف من خلال كشفه عن قميص ارتداه تحت تي شيرت المنتخب المصري وكتب عليه: "تعاطفا مع غزة".

لاقى التصرف الذي نال عليه اللاعب بطاقة صفراء صدى واسعا للغاية ومديحا وموقفا إنسانيا لا ينسى في ظل الحرب التي أسفرت عن شهداء بالآلاف على قطاع غزة.

طفولة تحظى بحنية أبو تريكة
ولأبو تريكة مواقف كثيرة مع الأطفال خاصة المرضى، ففي إحدى المرات عاد أسطورة كرة القدم، ليضرب مثلا إنسانيا رائعا، بعد أن لبى دعوة طفل مريض بالسرطان، وحقق حلمه بلعب مباراة معه بعدما سمع بقصة الطفل الذي يعاني من مرض سرطان الدم، ويمر بحالة نفسية سيئة، وأمنيته الوحيدة في الحياة أن يلعب مباراة لكرة القدم قبل الموت، ليقوم أبو تريكه الذي لبى الدعوة وحقق أمنيتين للطفل، بممارسة رياضته المفضلة مع الطفل.

وفي إحدى المباريات الأفريقية وقبل انطلاق مباراة فريقه، انحنى أبو تريكة لربط حذاء طفل صغير كان مرافقًا له قبل انطلاق المباراة.

ولطالما قام أبو تريكة بزيارة الأطفال المرضى وهم يرقدون على أسرة الشفاء، والتقط معهم الصور التذكارية ووزع عليهم الهدايا.

"فداك يا رسول الله"
كان أبو تريكة أول من بادر إلى الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الهجمة الشرسة والرسومات المسيئة، فارتدى تريكة قميصا كتب عليه "فداك يا رسول الله" عند نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول في إحدى الصحف الدنماركية.

تقدير للشهداء في مصر
وأثبت محمد أبو تريكة أنه مثال يحتذى في القضايا الاجتماعية في بلاده مصر، فلن ينسى الجميع أيام مجزرة استاد بورسعيد حيث كان أبو تريكة أكثر لاعبي الأهلي تقديراً للشهداء وحرصا على زيارة بعض الأسر في منازلهم بالسويس والقاهرة بل يتحدث عنهم باستمرار في مختلف وسائل الإعلام العربية.

فقراء في خاطره
لم ينس النجم الإنسان الفقراء في بلاده واشتهر "حبيب الملايين" بمختلف أعمال الخير، فهو اللاعب الذي خصص أياما من حياته للفقراء والمحرومين والعمال من خلال توزيع الهدايا والأموال للمحتاج.

العربي الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق