الخميس، 25 يونيو 2015

مستشار أممي : فشل جنوب إفريقيا فى اعتقال "البشير" خيانة لمبادئ "مانديلا"


قال الدكتور أبيودون ويليامز، المستشار السابق للأمين العام للأمم المتحدة إن فشل جنوب إفريقيا فى اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية يمثل خيانة للتراث والمثل التى أرساها الزعيم الإفريقى نيلسون مانديلا.
وأضاف ويليامز الذى يرأس معهد لاهاى للعدالة، وهو أحد كبريات المراكز البحثية المؤثرة عالميا، فى تصريحات لصحيفة الجارديان البريطانية، أوردتها فى عددها المنشور على الموقع الالكترونى للصحيفة أن حقيقة السماح للبشير بمغادرة جنوب إفريقيا بالرغم من صدور مذكرة اعتقال دولية له تسىء إلى إرث الرئيس الجنوب إفريقى الراحل نيسلون مانديلا.
وأضاف ويليامز: " من وجهة نظرى فإن هذا إساءة واضحة للسلطة التنفيذية من قبل حكومة جنوب إفريقيا".
وأضاف ويليامز أن نيسلون مانديلا جعل جنوب إفريقيا وبسبب تاريخها، تضع حقوق الإنسان كأحد الدعائم المؤسسة لسياساتها الخارجية، ومن الوصول إلى العدالة واحترام القانون الدولى، كأحد الموجهات الرئيسية لجنوب إفريقيا فى تعاملاتها الدولية مع الدول الأخرى، مضيفا انه بوضوح فإن قضية البشير لا تتماشى مع الحفاظ على المثل التى وضعها مانديلا.
والبشير أحد المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية بسبب اتهامة بارتكاب جرائم حرب فى دارفور.
وتقدر الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص لقوا حتفهم فى دافور منذ عام 2003، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى إلى اعتقال البشير.
وكان البشير قد سافر إلى جنوب إفريقيا لحضور قمة للاتحاد الإفريقى ترأسها الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى، وعاد إلى السودان من مطار عسكرى خارج بريتوريا، وكانت محكمة بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا تنظر فى قضية كانت ستجبر الحكومة على القاء القبض على البشير.
وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق