الأربعاء، 29 يوليو 2015

المبحرون الموريتانيون في شبكات التواصل ينشغلون بزيارة البشير لنواكشوط


البعض رحب بالبشير ولعن أوكامبو والبعض اعتبر البشير طاغية

نواكشوط – «القدس العربي»:

بعيدا عن متابعة قمة السور الأخضر العظيم، انشغل الموريتانيون طيلة اليومين الماضيين ولحد مساء يوم أمس بزيارة الرئيس عمر البشير لموريتانيا التي تمت بسلام رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
ولم يواجه البشير أي إحراج في موريتانيا التي لم توقع على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية ما جعل زيارته تمر بسلام، كما مرت بسلام زيارته الأخيرة لجنوب أفريقيا في 14 و15 حزيران/يونيو الماضى للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبورج. 
حول هذه الزيارة، دار جدل حامي الوطيس على صفحات التواصل بين المبحرين الموريتانيين حيث طرح المدون الموريتاني البارز محمد الأمين الفاظل قضية الزيارة في تدوينة أكد فيها «أن البشير هو ضيف الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، وليس ضيف الشعب الموريتاني، ولا ضيف الدولة الموريتانية.»
وأضاف «كان يمكن للبشير أن يكون ضيفا على الشعب الموريتاني وعلى الدولة الموريتانية، لو أنه كان قد أنجز شيئا مذكورا للشعب السوداني الشقيق وللدولة السودانية الشقيقة، خلال ربع القرن الذي حكم خلاله السودان؛ أما وقد خرب بلده وفككه، واستبد بالحكم هناك فإننا لن نرحب بالطاغية البشير هنا.. هذا لا يعني أيضا بأنه يمكننا بأي حال من الأحوال بأن نطلب أو نقبل بتسلميه من أرضنا إلى الجنائية الدولية».
حازت هذه التدوينة العاتبة مئات الإعجابات كما فجرت عشرات التعليقات التي كان بعضها معاديا للبشير والبعض الآخر مساندا له، وكانت من بينها تعليقات ساخرة أيضا.
وتساءل أحمد ولد أحمد معلقا «هل ما يصلنا من أخبار السودان موضوعي وحقيقي؟ فالرئيس السوداني شيطنه الإعلام الغربي والإعلام العربي الذي يشيطن كل رئيس دولة لا يعجبه بغض النظر عن مواقف الشعب».
وتشاءم المدون بركات محمد الحسين قائلا «هذه بداية النهاية للرئيس البشير فلم يزر بلدنا هذا أي رئيس إلا وابتعد عنه الخير.. تأكدت الآن ان أيام البشير أصبحت معدودة».
وتابع «عزل البشير شأن داخلي للسودان حسب العرف الدولي، وهل يقبل أن يطالب مواطن سوداني مثلا.. بتغيير رئيس موريتاني، هذه أمور داخلية».
ورد المدون محمد الأمين الفاظل» البشير لم يأت برغبة سودانية فقد جاء بانقلاب ولم يبق في الحكم برغبة سودانية، ولا بانتخابات شفافة.. وكثيرة هي المحاولات الانقلابية التي حاولها سودانيون لإسقاط نظامه… ففي الشأن الداخلي السوداني فإن هناك الكثير من السودانيين الذين يرفضون حكمه وأنا هنا أردد ما يقولون؛ لذلك فانتقادهم جميعا لا يشكل تدخلا في شؤون تلك البلدان الداخلية.. فما دامت شعوبهم لم تأت بهم فمن حقي أنا كمواطن أن انتقدهم، وأن لا أرحب بهم في بلدي، وأن لا أعتبرهم ضيوفا على بلدي، وإنما هم ضيوف على نظيرهم هنا».
واكتفى الكاتب الصحافي الأمين محمد حمودي بتعليق يربط بين الرئيس عزيز والرئيس البشير فكتب «الطيور على أشكالها تقع».
وانضم المدون سعدنا المصطفى المصطفى للنقاش فكتب «أظن أن من فكك السودان وأذاق السودان الهوان هو جاراهما العربيان مصر وليبيا أو بالأحرى نظاما الخزي والعار المباركي والقذافي وحليفهما الغربي، بالإضافة إلى المرتزق المقبور كرنك والملعون سيلفا كير وأتباعهما وغباء وجهل شعب جنوب السودان».
أما محمد محمود ولد أبات فكتب «حل البشير فأهلا ونزل سهلا على الشعب الموريتاني وقيادته».
ونحا المدون زيدان بن جعفر منحى آخر أخطر فكتب «إذا دفعت الجنائية لعزيز فسيسلم لها البشير والنذير وسيسلمك انت وانا طبعا وربما سلم لها أفراد عائلته».
وحمل كونتا جوب على البشير وكتب «قتل الآلاف من شعبه وقسّم بلاده وانفرد باالحكم لنفسه وبطانته».
وانحشر الجنيد مصطفى في الجدل ليكتب «نحن العرب متخصصون في تضييع الفرص… لقد حصل عمر البشير على فرصة ثمينة عندما أشرف على توقيع اتفاق سلام بين شمال السودان وجنوبه… وكان عليه أن يبذل المستحيل ليخلق نموذجا من الفيدرالية، لا أن يترشح في الاستحقاقات عندها يجد شرف توحيد السودان؛ لكن خطأه الكبير، كما الحاصل لأكثرية زعمائنا هو الإصرار إلى درجة الاستماتة في التمسك بالسلطة.. إنه ميكروب التشبث بالسلطة المنتشر بين القادة العرب، ولا ينتبه احدهم إلى خطورة ذلك الا بعد فوات الأوان».
وكان الكاتب الكبير حبيب الله ولد أحمد أبرز داعمي الرئيس البشير حيث كتب مرحبا به»
«تحية لشجاعة الرئيس عمر حسن البشير الذى طار إلى نواكشوط رغم المطاردة وتهديدات التوقيف الدولية الجائرة، وتحية لشجاعة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذى استدعاه بدون خوف أوتردد، فالبشير واثق أنه فى بيته وبين أهله الذين لن يسلموه ولوتطلب الأمر جلادا وجهادا، وموريتانيا كما هي دائما حضن الإخوة الأشقاء والأصدقاء وخيمة العرب كل العرب والأفارقة كل الأفارقة التى يجدون فيها الظل والأريحية والحب المستحق».
القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق