السبت، 30 أبريل 2016

جهاز الأمن يمنع الصحف من نشر أخبار المظاهرات ويرعب الصحفيين

أمر جهاز الامن والمخابرات الصحف بعدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالمظاهرات التي اندلعت في الخرطوم. ونص الامر الأمني الموجه للصحف بعدم نشر أي مواد صحفية من شأنها تشجيع العنف، تغذية الاضطرابات والفوضى والتأثير على سير التحقيقات في قضية طالب جامعة أمدرمات الأهلية.. والاكتفاء بالمصادر الرسمية".
وقالت شبكة صحفيون لحقوق الانسان جهر في بيان يوم الجمعة ان التوجيه الامني والشفهي  والمكتوب للصحف احتوى تهديدات مباشرة ومبطّنة تضمّنت أوامر أمنية مباشرة بحظر النشر.وبحسب توجيهات  جهاز الأمن للصحف: "ليس هناك اتجاه لإغلاق الجامعات إلا إذا دعت الضرورة القصوى لتأمين الممتلكات".
وذكرت شبكة جهر أن جهاز الأمن أبلغ الصحف بأن الشرطة تُجري تحقيقاً في حادثة مقتل الطالب ولكون الموضوع قيد التحقيق، يُمنع من النشر.
وخلال احتجاجات سبتمبر قبل 3 سنوات حذر جهاز الأمن رؤساء تحرير صحف خلال اجتماع في 25 سبتمبر 2013، من مغبّة نشر أي مواد صحفيّة عن زيادة أسعار المحروقات والتظاهرات.
وأشارت جهر إلى أن بعض الصحف نشرت، حينها، وفي جريمة نشر صحفي منافية لأخلاقيات المهنة مواد صحفية "فبركها" أو عدلها جهاز الأمن، لتُنشر بأسماء صحفيين وصحفيّات بدون مشاركتهم وموافقتهم.
وأضافت أن جهاز الأمن أوقف في 28 سبتمبر 2013 صدور صحف "الجريدة" و"القرار" و"المشهد الآن"، لأجل غير مسمى، كإجراء انتقامي تجاه الصحف التي امتنعت عن الصدور إبان التظاهرات، قبل أن يطالبها بتوضيح مكتوب عن سبب توقفها عن الصدور، حيث امتنعت صحف، من بينها "الأيام" عن الصدور، احتجاجا على قرارات جهاز الأمن.
في ذات السياق قالت "شبكة الصحفيين السودانيين"في بيان يوم الجمعة  إن البلاد تمر بمنعطف جديد وسط غليان شعبي يتطلب من الصحفيين والصحفيات الوقوف إلى جانب خيارات الشعب "انحيازاً لرسالتنا في الوقوف إلى جانب المواطن وتقديم فضيلة الوعي".
واعتبرت الشبكة الإصابة التي تعرض لها الصحفي بصحيفة "الوفاق" محمد الأقرع، خلال مظاهرات يوم الأربعاء بالخرطوم "محاولات لدق اسفين بين احتجاجات الطلاب والصحفيين".
وأشارت إلى تعرض بعض الصحفيين لمضايقات في صحفهم بلغت حد الفصل في غضون اليومين الماضيين، قائلة إن تلك الخطوات "مريبة" خاصة وأنها تتزامن مع الحراك الشعبي الذي تقوده الحركة الطلابية.

 دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق