الأحد، 6 سبتمبر 2015

لعناية السلطات السعودية ..وليد الحسين ضمير الأُمة السودانية !!.. نظام الخرطوم جاء ليقتل ويعذب ويسرق و يفسد ويكمم الافواة.



حسن وراق

@ لا حديث للعالم الحر الآن غير مطالبة حكومة الخرطوم تسليم الاستاذ وليد الحسين الصحفي والمدون ومؤسس موقع الراكوبة الذي اعتقلته السلطات السعودية دون إرتكاب جرم ولم توجه أي تهمة له غير ما هو إلحاح و إصرار من الخرطوم التي تعتقد أن مشاركتها هنالك لتحقيق مكاسب علي الصعيد الخاص فقط من بينها إغلاق موقع الراكوبة الذي أصبح متنفس للشعب السوداني بعد ما كممت الافواه وقيدت الصحافة بترسانة قوانين اقلها الرقابة القبلية والبعدية وسنسرة الاخبار و اعتقال و تعذيب الصحفيين وابتزازهم وتركيع الصحف بالرشوة الاعلانية حتي تبتعد عن قضايا الجماهير ، لا تغشي ملفات الفساد و أخبار المفسدين ، تغمض عيونها عن ما يغضب ولا يرض الحكومة ، يريدونها صحافة لاهية مبهرجة بالكذب و التضليل الملون لانهم يدركون أن الكلمة الملتزمة تجاه قضايا الجماهير رصاصة مبصرة تصيب الهدف و تدمره .

@ الاستاذ وليد الحسين ورفاقه المخلصين يدركون تطلع الشعب السوداني للحرية والديمقراطية وكلمة الحق في ظل نظام جاء ليقتل ويعذب ويسرق و يفسد ويكمم الافواة و يزيف ارادة الجماهير عبر صحافته (المخصية) ومن يدور حولها . ما كان للمناضل الملتزم بقضايا وطنه وليد الحسين أن يؤسس لموقع الراكوبة لو أن بالبلاد حرية صحفية تملك المواطن الحقائق بلا تزييف أو رتوش و ما كان للسلطات السعودية أن تقم بتوقيف الاستاذ وليد الحسين لاكثر من شهرين و ما كان للعالم الحر الديمقراطي أن يفجر قضية اعتقال الاستاذ وليد لتتصدر الاخبار في القنوات الفضائية و مواقع التواصل الاجتماعي وفي الفضاء الاسفيري العريض. المملكة العربية السعودية وهي تخوض حربا ضد الارهاب ، كسبت إحترام العالم الذي يقف بجانبها ويساندها فهي لا تحتاج ان تلبي رغبة سدنة الارهاب العالمي في الخرطوم .

@ المملكة العربية السعودية لا يخف عليها نوايا نظام الخرطوم المتحالف مع أعداء السعودية بقيادة ايران وتعلم تماما حقد نظام الانقاذ علي السعودية من أول أيام انقلابهم علي الشرعية في السودان وعقدهم للمؤتمر الشعبي العربي الاسلامي الذي ضم كل أعداء المملكة التي تحتفظ بكل تسجيلات (عريف الانقاذ) الرائد وقتها يونس محمود وهو يؤسس في قاموس البذاءة ضد خادم الحرمين و المملكة السعودية وسط استنكار من السودانيين الشرفاء و الاطهار أمثال الاستاذ وليد الحسين ورفاقه الذين رفضوا إسفاف حكومة الانقاذ بالتطاول علي قامات السودان والوطن العربي و في مقدمتهم خادم الحرمين الملك فهد عليه الرحمة . كل ذلك التطاول كان بتشجيع و موافقة حكومة الانقاذ التي لم تعتذر للمملكة علي بذاءة ناطقها الرسمي وهو يسيء كل يوم الي أكبر رموز المملكة و آل سعود الملك فهد رحمه الله والذي يحمل غصة من حكام الخرطوم الي أن اختاره الله الي جواره.

@ حكومة الخرطوم لا يوجد لديها ما تقدمه للملكة العربية السعودية ولا يتوقع منها غير (البلاوي الزرقا) وإدمان التسول وكفي إحراجا للمملكة علي الملأ ، أنه وبعد قبول حكومة الخرطوم المشاركة ، صرّح وزير اعلام الانقاذ الدكتور أحمد بلال بأنهم قريبا جدا سيغلقون موقع الراكوبة في إشارة (خبيثة) فهمها الشعب السوداني وكان السلطات السعودية أبرمت صفقة من هذا القبيل . نعلم جميعنا ان المملكة العربية السعودية تدرك مرامي نظام الخرطوم المدعوم من ايران عدو السعودية الأول في إثارة كراهية الشعب السوداني علي المملكة السعودية لانهم يدركون جيدا ما يغضب شعب السودان الذي و منذ يوليو 1971و حتي هذه اللحظة لم تزل كراهيته علي نظام القذافي الذي أنزل الطائرة البريطانية التي تقل رئيس و عضو مجلس انقلاب هاشم العطا وسلمهما لنظام النميري الذي قام بإعدامهما .

@ المملكة العربية السعودية لا ترغب إعادة التاريخ في صورة مأساة بتسليم الاستاذ وليد الحسين لنظام الخرطوم ليتم إعدامه و تصفيته كما حدث للكثيرين ؟ لا أعتقد ذلك أن المملكة وخادم حرميها سينساقون وراء رغبات نظام الخرطوم الانتقامية للنيل من الاستاذ وليد الحسين ظنا منهم أنهم سيطفئون نور موقعه (الراكوبة ) التي يضيئ بريقها عتمة ظلام الانقاذ . الافضل لنظام الخرطوم الكف عن القرصنة والتآمر ضد أبنائه والبحث عن طريق آخر غير ملاحقة السلطات السعودية و إحراجها لتسليمه الاستاذ وليد الذي فضح نظام له ربع قرن في الحكم لا يحتمل كلمة حق لأنهم حكام جائرون لا يطيقون الحق الذي لا يساوم عليه خادم الحرمين الملك سلمان أطال الله عمره وعشمنا أكبر في حكمة خادم الحرمين الذي لن يرض بأن يعرض سمعة و مكانة ارض الحرمين بتلبية رغبة نظام ما يزال في قائمة الارهاب العالمية .. كل أهل السودان و أصدقاءهم يناشدون جلالة الملك سلمان خادم الحرمين حفظه الله ، إطلاق سراح الاستاذ وليد و ضمان حياة آمنة له ولأسرته ، حفظكم الله .

hasanwaraga@hotmail.com

الراكوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق