الاثنين، 7 سبتمبر 2015

تفاصيل اعتقال مؤسس موقع الراكوبة


بمرور كل يوم تزداد حملات التضامن والمبادرات اتساعاً، المناشدات وحملة التوقيعات لا تتوقف منذ اعتقال الصحفي والمدون ومؤسس موقع الراكوبة الالكتروني وليد الحسين من قبل السلطات السعودية دون أن تفصح عن سبب الاعتقال.
ورغم أن الاعتقال في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، غير أن المعلومة لم تظهر الا بعد مرور فترة من اعتقاله، حيث أصدر الموقع بياناً أكد فيه واقعة اعتقال وليد بغرض التحقيق معه، مشيراً الى أن السياسة التحريرية لصحيفة الراكوبة ترتكز بصورة أساسية على عدم التدخل في شأن الدول، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وليد الحسين هو مؤسس موقع الراكوبة الالكتروني، مقيم بالسعودية بصورة رسمية وباقامة سارية المفعول منذ 15 عاماً كما أنه ليس متفرغاً للعمل في موقع صحيفة الراكوبة بل أحد المشرفين على الموقع الذي يدار باشراف هيئة التحرير ومعاونة محررين ومراسلين من عدة دول في قارات مختلفة ويعمل وليد في شركة الكترونيات وأسس مع آخرين موقع الراكوبة منذ 2005م والذي أصبح من أشهر المواقع السودانية الاخبارية، وتصنفه الحكومة السودانية أنه موقع ناطق باسم المعارضة.
الأمن السعودي الذي اعتقل الحسين لم يوجه له أية تهمة حتى الآن بينما اتهم بيان من ادارة الموقع الحكومة السودانية بالضلوع في اعتقاله والتنسيق مع نظيرتها السعودية على توقيف زميلهم، مبدين تخوفهم من أن تقرر الرياض تسليمه الى الخرطوم حيث يمكن أن يواجه مصيراً مجهولاً بسبب كتاباته وذلك بحسب الموقع.
الحكومة تنفي
عدد من الجهات المختصة نأت عن التعليق حول اعتقال وليد الحسين باعتبارها غير ضالعة في المسألة ولا تملك معلومات كافية حول مسببات الاعتقال غير أن سفير السودان في المملكة العربية السعودية عبد الحفيظ ابراهيم تحدث حول قضية وليد نافياً ما يتردد في الاسافير عن تنسيق بين المخابرات السودانية ونظيرتها السعودية بتسليم وليد الحسين لأغراض سياسية أو بسبب تأسيسه موقع الكتروني معارض، حيث قال أنه وبحسب تجربته في المملكة ربما يكون المواطن قد ارتكب مخالفة للأنظمة والقوانين السائدة في المملكة كما ان التعليمات التي تشدد عليها وزارة الخارجية للبعثات الدبلوماسية والمنظمات عموماً تفرض عدم انخراط الجاليات في أنظمة تعرضهم للمسائلة مضيفاً وربما يكون هذا حدث للمواطن وليد الحسين.
استدعاء سابق
زوجة وليد ظهرت في فيديو تسجيلي مع بناتها الاثنين وطفلها الرضيع الذي لم يكمل شهر وهي تناشد السلطات السعودية باطلاق سراحه كما تحدث شقيقه حسين المقيم في واشنطن عن وليد في عدد من المواقع الالكترونية والاذاعية، حيث اكد أن شقيقه نشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية منذ الفترة الدراسية.
ويكشف حسين أمس أن شقيقه لم يحدث أن تم اعتقاله على الاطلاق، لكن تم استدعاؤه مرة واحدة في فترة سابقة حول ما يكتب في الموقع، الا انهم تأكدوا بالتزام وليد بكافة اللوائح والقوانين مشيراً الى أنه حتى اللحظة لم يتم توجيه تهمة رسمية له رغم ما تسرب اليهم من معلومات أن للامر علاقة بالحكومة السودانية، وهو ما نفاه السفير بالرياض.
حملات واسعة للتضامن
الحملات الداعم ة لوليد ا لحسين لم تتوقف سواء داخل السودان أو المملكة العربية السعودية أو حتى في الدول الاخرى والمواقع الالكترونية فبعد أن أصدرت الراكوبة بيانها الاول حو اعتقال وليد، توالت ردود الافعال حتى من الشخصيات السياسية كان آخرهم الصادق المهدي، مجموعة من الناشطين انشأوا صفحة على الفيسبوك اطلقوا عليها من أجل وليد الحسين واشتعلت كل المواقع ذات الصلة بالشأن السوداني في حملة تضامن مع صحافي معتقل لتتوالى بعد ذلك مواقف رسمية من مختلف الجهات.
لينا يعقوب
صحيفة السوداني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق