الأحد، 30 أغسطس 2015

اسامة داود.. صمت دهرا و نطق كفرا !


لم يكن متوقعا من السيد أسامة داود أن تأخذه العزة بالإثم ، ولا يفكر في الاعتذار عن الإساءات التي وجهها للصحفيين والكتاب ،ووصفه لهم بأنهم ضمن ثلاث فئات ( إما جاهل بالمعلومات ، أو حاقد بطبعه ، أو متربص بمنفعة ) ،وقال ( نسبة لثقتنا فيما نقدمه للوطن ، فإن شعورنا دائما أن كل من يهاجم – سيقا – هو واحد من الثلاثة ) ،
من واجبنا بداية أن ننفي جهالتنا بالمعلومات التي تخص قطاع القمح والدقيق فلدينا عشرات الوثائق التي تثبت ما كتبناه وما سيكتب لاحقا ، ولم يكن في بالنا أن نستذكر الماضي لولا أن السيد اسامة داود أساء إلى كل الصحفيين( الذين هاجموا سيقا) على حد قوله ، وهو تجنٍّ غير صحيح ، ذلك أن لا أحد ممن كتبوا اتهم (سيقا ) أو صاحبها وهو يسعى إلى دحض ما كتبناه صبيحة المؤتمر الصحفى لوزير المالية و فتح بابآ يصعب غلقه لتعدد ملفاته وتشابكها و تعقيداتها وهي غلطة الشاطر ..
لعل الرجل ظن أن هذا سيوقف رأيا نراه صوابا، أو نساند عملا نراه خاطئا، ربما ظن الرجل حقيقة أن ما أتاه من حديث كفيل بإسكات أقلام صدعت بالحق ( أو هذا زعمها ) في ما يتعلق بالشأن الوطنى وبالذات ما يتعلق بحياة الناس البسطاء وهم غالبية أبناء الشعب السوداني ،
وفي ذلك لا يهمنا متى تحالف السيد أسامة داود مع حكومة المؤتمر الوطني ولماذا ؟ ولا كيف انتهى شهر العسل بينهما والذي استمر لخمسة وعشرين عاما ؟، ولا يعنينا ما جاء في وثائق ( ويكيليس ) عن حقيقة المضايقات التي تعرض لها أو التبرعات القسرية التى أجبر عليها ، دا كلام ؟؟،
وبالطبع غالبية الناس لا يعرفون تفاصيل ما يدور في قطاع الألبان والأغذية ، ولا تفاصيل الحرب الضروس والمنافسة الشرسة التي جعلت البعض يخرج من السوق ، كذلك لا أحد يعرف ما جرى من ردود أفعال و محاكاة حتى فى الأصناف من مشتقات الالبان أو الأغذية ؟ ونقول إن السيد أسامة داود يدفعنا دفعا لامر لم نرد الخوض فيه ،لأن وقته لم يحن بعد ،إذ يتطلب الأخذ به ظروفآ أفضل لرد الحق لأهله ،
إلا أن ذلك لا يمنع أن نسأل السيد الذى يسيء إلى كل من كتب ضد – سيقا – كيف آلت توكيلات الكوكاكولا لسيادته ؟ وكم دفع للحصول عليها ؟ و لمن ؟ وهل تم التنازل له برضاء من المالك الاصلى للتوكيل ؟ أم بضغوط هائلة تعرضت لها أسرة صاحب التوكيل الأصل ، جراء تأثير المقاطعة الأمريكية وتوقف خام الكوكا و عجزه عن الإيفاء بحقوق العاملين بعد توقف المصنع ؟ وما هى الشروط التى بموجبها استأنفت الكولا نشاطها مع وكيلها الجديد السيد أسامة داود ؟ وهل يوجد قرار من الحكومة أو الجامعة العربية برفع الحظر عن الكولا ؟
كم تبلغ أرباح شركات رجل الأعمال الناجح أسامة داود ؟ و كم سدد للضرائب ؟ وكم تستنفذ المشروعات الجديدة و الإضافات من هذه الأرباح ؟ ماهى نسبة نمو استثماراته ؟ وكم بلغ صرفه على مشروعات المسؤولية الاجتماعية ؟ و لا نعنى بالطبع مشروع القولف أو تربية الخيول و الكلاب النادرة ،،
نواصل..
محمد وداعة
صحيفة التيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق