الجمعة، 4 سبتمبر 2015

الجبهة السودانية للتغيير ناشد السلطات السعودية بإطلاق سراح الإعلامي السوداني وليد الحسين وعدم ترحيله : الطبيعة الدموية والقمعية لنظام الاخوان المسلمين الإرهابي أدت إلى تشريد ملايين السودانيين


ما نود تأكيده والتأمين عليه ابتداءا، للمملكة العربية السعودية الحق المطلق في أن تتخذ من الإجراءات القانونية والوقائية والإحترازية الكفيلة بحفظ أمنها وحماية واستقرار شعبها، حفظا وصونا لسيادتها وسلامة أراضيها. وتأتي مناشدتنا للسلطات السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، بإطلاق سراح الناشط الإعلامي السوداني المقيم على أراضيها، وليد مكي الحسين، وعدم ترحيله وتسليمه للسلطات السودانية تأكيدا لهذا الحق، وتأكيدا لمبدأ عدم التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية الداخلية، حفاظا على الروبط الأزلية والعلاقات التاريخية بين الشعب السوداني المسالم، والشعب السعودي المضياف. 
إن صحيفة الراكوبة الإلكترونية واسعة الانتشار، التي يطلع ويتفاعل مع مواضيعها المتنوعة عشرات الآلاف من السودانيين بشكل يومي داخل وخارج السودان، قد أصبحت تمثل مع غيرها من المواقع السودانية الحرة صوت المواطن السوداني المقموع بفضل سياسات تكميم الأفواه والرقابة والحجب التي يمارسها نظام الاخوان المسلمين بحق الصحافيين والصحافة، ومصادرة الحق في حرية التعبير والكلمة، والحؤول دون تمليك الخبر والمعلومة الصحيحة للمواطن السوداني صاحب الحق في معرفتها.
إن استهداف أحد محرري صحيفة الراكوبة الإلكترونية الناشط الإعلامي وليد الحسين، وملاحقته من قبل جهاز الأمن والمخابرات السوداني خارج البلاد في محاولة يائسة لوأد رسالتها، هو استهداف لرغبة وإرادة الملايين من السودانيين الذين تعبر عنهم هذه الصحيفة الإلكترونية من خلال ما تنشره من أفكار ومعارف تعبر عن آراء كاتبيها، وليس بالضرورة أن تمثل تلك الأخبار والبيانات والمقالات رأي مجلس إدارتها ومحرريها.
وما تقوم به صحيفة الراكوبة الإلكترونية، بصدقها ومهنيتها وحياديتها والتزامها الصحافي يعكس الواقع السوداني كما هو عليه دون تزييف وتدليس أو غشا صحفيا ضارا، متبعة ومنذ تأسيسها خطا تحريرا صارما ينأى عن التدخل في شؤون الدول الداخلية بما يهدد أمنها واستقرارها ويمس سيادتها، ولاسيما المملكة العربية السعودية. 
إن الطبيعة الدموية والقمعية لنظام الاخوان المسلمين الإرهابي الحاكم في السودان هي التي أدت إلى تشريد ملايين السودانيين والسودانيات من وطنهم الأم، متخذين من دول العالم المختلفة ملجئا ووطنا بديلا لهم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين وقبلة سائر المسلمين، التي احتضنتهم ووفرت لهم المأوى والأمن والأمان والإستقرار وسبل العيش الكريم، وبادلها السودانيون المقيمون على أراضيها وفاء بوفاء، واحترموا قوانينها ونظمها الداخلية، وحافظوا على إرثها وتقاليدها، وأعرافها الراسخة والتليدة، وعكسوا عنها كل ما هو جميل ومشرق، وكانوا فيها خير سفراء لوطنهم المنكوب بسياسات منهج القتل والقمع والعنف والتعذيب والتشريد والإقصاء. 
إن صفة النبل والأخلاق الحميدة المتجسدة في الكرم العربي الأصيل الذي يستمد جذوره العميقة وعراقته المتأصلة من قيم المروءة والشهامة وإغاثة الملهوف وإجارة المستجير وتأمينه وعدم تسليمه إلى أعداءه، بل والموت دفاعا في سبيل حمايته إن دعت الضرورة، وما عُرفت به تاريخيا قيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة، متمثلة اليوم في قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من اتباعها لسياسة الحكمة ووزن الأمور بميزان الكياسة والفطنة والرأي السديد هي التي دفعتنا إلى هذا الإلتماس الإنساني، ومناشدة السلطات السعودية بإطلاق سراح الناشط الإعلامي السوداني المقيم على الأراضي السعودية، وليد الحسين وعدم ترحيله وتسليمه إلى السلطات السودانية بما هو معروف عنها من وحشية وبربرية في التعامل مع من تعتبرهم خصومها السياسيين في حالة الظفر بهم.
حفظ الله أبناء وبنات الشعبين السعودي والسوداني وأبقاهم لما فيه خير بلديهما وخير الإنسانية جمعاء
الجبهة السودانية للتغيير
03/ سبتمبر/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق