الجمعة، 4 سبتمبر 2015

قتيلان جديدان تحت التعذيب : الشرطة تعذب حتى الموت محمد حسين وزكريا أحمد


قتلت الشرطة محمد حسين وزكريا أحمد تحت التعذيب ، داخل حراسة شرطة (محلية السلام) بولاية جنوب دارفور ، أمس الأول .
واعترف الصادق حمد الله معتمد المحلية بجريمة القتل ، قائلاً : ان محمد حسين وزكريا أحمد توفيا جراء تعرضهما للضرب على أيدي رجال الشرطة داخل الحراسة لإجبارهما على الإعتراف بجريمة سرقة حدثت في المحلية .
وزعم المعتمد ان مدير شرطة ولاية جنوب دارفور أمر بفتح بلاغ ضد (4) من أفراد الشرطة بالقسم وتحويلهم للتحقيق .
وقلل ناشط حقوقي من أبناء المنطقة في تصريح لـ(حريات) من حديث المعتمد بتحويل أفراد الشرطة للتحقيق ، قائلاً  : ( القوانين الإجرائية والحصانات الممنوحة لرجال الشرطة تساهم في عملية الإفلات من العقاب ، وحديث المعتمد كذب فلن يحاكم أي فرد من أفراد الشرطة بجريمة قتل ).
وسبق وتعهد هاشم عثمان مدير شرطة (الإنقاذ) بعدم مساءلة أى شرطى جنائياً اذا ارتكب فعلاً اثناء (تأدية واجبه) .
وفي إشارة واضحة باجازة قتل المواطنين ، قال لدى مخاطبته منسوبي قوات الشرطة بالبحر الاحمر 22 مارس الماضي : (رئيس الجمهورية تحدث عن حماية القانون للشرطى اثناء اداء واجبه وألا يساءل الا باذن من رئاسة الشرطة ) ، وأضاف (الشرطى البعمل واجبو ما عندنا ليهم اذن)!!.
وسبق وقتلت شرطة الدروشاب شمال بمدينة بحري مواطناً تحت التعذيب داخل حراسة القسم 25مارس 2015، واعترفت الشرطة بان (8) من أفرادها بينهم (4) ضباط قتلوا المواطن بعد تعذيبه .وأثبت الطب الشرعي ان ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ.
ودهست دورية من الشرطة كانت تطارد ثلاثة من الصبية ، مارس 2015 بحلة كوكو ، الطيب حسب الرسول – حوالى 12 عاماً – وشقيقه الأكبر – حوالى 16 عاماً ، ونهبت اموالهم وتلفوناتهم وتركتهم دون اسعاف.واستشهد الطيب حسب الرسول متاثراً بجراحه بمستشفى شرق النيل .
وقتلت شرطة قسم التميد الشهيد / عطا المنان حسن رحمة تحت التعذيب بالتواطؤ مع شقيقى نافع علي نافع وعناصر في الاجهزة الامنية فبراير 2014.وكشف تقرير الطب الشرعى عن الشهيد / عطا المنان حسن رحمة – 55 عاما من منطقة ابودليق واب لخمسة ابناء – بان (الاظافر منزوعة … واصابة في الراس ونزيف داخلي بالمخ … ونزيف في البطن ادى الى نزيف حوالى ٤ لتر من الدم … ونزيف في الخصية يقدر بحوالي ٣٠٠ ملم من الدم … ) .
واغتالت دورية من الشرطة الشهيدة عوضية عجبنا بعد إقتحام منزلها في 6 مارس 2012 ، حيث أطلق الملازم أول/ حامد علي حامدالنار على رأسها وأرداها قتيلة.
وقتلت الشهيد محمد عبد الباقى بام دوم ابريل 2013 مستخدمة القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين المحتجين على نهب اراضيهم .
وقتلت الشرطة تحت التعذيب محمد محمد عمر – 25 عاماً ، من مواطني الجريف شرق ، 16 سبتمبر 2013.
وقتلت شرطة هاشم عثمان بقسم (الكبجاب) بأمدرمان مواطناً يعمل في (غسيل العربات) أثناء إحتجازة داخل حراسة القسم 23 أبريل .
وقتل الشاب عبده أحمد صالح (30 )عاما بضربه في رأسه بآلة صلبة بحراسات الشرطة اغسطس 2012 بمدينة ود الحليو بولاية القضارف .
وقتلت شرطة أمن المجتمع ( النظام العام) الصادق يحي محمد عبد الله ، تحت التعذيب 11 يونيو 2012 بقسم شرطة السوق المركزي بالخرطوم.
كما قتلت شرطة المسيد بالجزيرة أحد المواطنين تحت التعذيب كما أوردت صحيفة ( آخر لحظة) الجمعة 12 أغسطس.
وعذبت مجموعة من عناصر الشرطة الخير العوض (ود سعدة) – عامل يومية – الى درجة تورم جسده وبصقه دماً واصابته بالفشل الكلوي يوليو 2011 بشندى .
وتجدر الاشارة الى ان سلطة الانقاذ ومنذ سنوات ألغت التحقق من خلفية المتقدمين للالتحاق بالشرطة (الفيش والتشبيه) وضمت الى سلك الشرطة الكثير من ذوى السوابق الاجرامية .
وأدى تدهور المواصفات المهنية والاخلاقية وسط سلك الشرطة مؤخراً الى تزايد انتهاكاتها وتفلتاتها ، مثل تكرار حوادث القتل تحت التعذيب واطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين ، بل وتورط عدد من عناصر شرطة هاشم عثمان فى حوادث سرقة ونهب مسلح وترويج مخدرات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق