الخميس، 3 سبتمبر 2015

الروائي والكاتب السوداني أحمد الملك : الى حكومة صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية



الى حكومة صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية:

إتسمت مواقف المملكة العربية السعودية دائما بالإيجابية تجاه الجالية السودانية بالمملكة وتجاه الشعب السوداني وقضاياه . يذكر الشعب السوداني بكل الاعزاز أن حكومة خادم الحرمين الشريفين رفضت إبعاد المقيمين السودانيين من أراضيها ابان أزمة حرب الخليج الاولى ، ولم تأخذهم بمواقف حكومة السودان آنذاك.
النظام القائم في الخرطوم إرتكب في حق الشعب السوداني جرائم كبرى، أدت لإنفصال جزء من بلادنا وأفضت سياساته قصيرة النظر، وتعسفه في إستخدام السلطة، وشنه للحروب في أجزاء واسعة من وطننا، الى خطر حقيقي على إستقرار الجزء المتبقي من بلادنا .
لم يكن لنظام الخرطوم يوما من عدو مثل الكلمة الصادقة المخلصة التي تنحاز لهموم شعبنا، ولطموحه المشروع في الانعتاق من نير النظام الطاغية الذي قتل وسجن وعذّب وشرّد الملايين من أبناء وطننا. لذلك لا يمر يوم واحد دون ان يقوم هذا النظام بإغلاق المراكز الثقافية ومصادرة الصحف وإعتقال الصحفيين ومنعهم من الكتابة، ومطاردة الكتّاب والصحفيين حتى أولئك الذين آثروا الهجرة من الوطن بسبب الضغوط و المضايقات التي تعرضوا لها، ومنذ ظهور منافذ الانترنت التي فتحت لأبناء وطننا الذين تبعثروا في المهاجر فرصا للتحاور ومعرفة أخبار وطنهم . سعى النظام بكل ما يملك لمطاردة هذه المواقع الالكترونية وحظرها ومحاولة إختراقها وتدميرها. وكل ذلك يريد به إخفاء الحقائق عن شعبنا و تضليل الناس وتغييبهم وشغلهم عن المشاركة في التحاور حول قضايا وطنهم .
لقد اسهم موقع الراكوبة كثيرا في الربط بين أبناء الوطن في الداخل والخارج، ووفّر لهم فرصة للتحاور والحصول على المعلومة والخبر الصحيح. إضافة لنشر الفنون والآداب. مما عد مساهمة ضخمة ومنبرا بديلا في ظل الاجراءات الحكومية التي أقعدت بالصحافة داخل الوطن وسلبتها دورها الرائد في التوعية ونشر المعلومة.
إننا وبإسم قطاع عريض من بني وطننا نناشد حكومة صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الافراج عن الاخ وليد الحسين أحد مشرفي موقع الراكوبة. أو في حال إبعاده من المملكة منحه خيار التوجه الى إحدى الدول التي تضمن سلامته وسلامة أسرته. لأن إعادته الى أرض بلادنا في الظروف الحالية يشكل تهديدا خطيرا على حياته.

أحمد الملك
روائي وكاتب سوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق