السبت، 5 سبتمبر 2015

قوى المعارضة في آلية الحوار تقر بأهمية مشاركة المسلحين واللقاء التحضيري

أقرت قوى المعارضة في آلية "7+7" الخاصة بالحوار الوطني في السودان بأن عدم مشاركة الحركات المسلحة في العملية سيفقدها البنجاح المطلوب، وأكدت ضرورة عقد مؤتمر تحضيري "حتى لو كان في كاودا".
JPEG - 22.2 كيلوبايت
قادة الحركات المسلحة بدارفور (مناوي وعبد الواحد وجبريل) في مركز دراسات السلام وحل النزاعات ـ النمسا 27 ـ 28 مايو 2015
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن".
وقال عضو آلية الحوار رئيس المنبر الديمقراطي القومي فيصل يس "إن عدم مشاركة الحركات المسلحة في الحوار سيفقده النجاح المطلوب"، وأشار الى ضرورة عقد مؤتمر تحضيري.
وتابع "ما عندنا مانع حتى لو كان المؤتمر التحضيري في كاودا"، حيث معقل الحركة الشعبية ـ شمال التي تقود تمردا ضد الحكومة المركزية بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وزاد "نحن ما خايفين من المؤتمر التحضيري".
وكشف يس في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، عن لقائهم بالبعثات الدبلوماسية بالخرطوم خلال الأسبوع الحالي لإطلاعهم على مجريات الحوار.
وأبدى استعداد آلية الحوار لملاقاة حملة السلاح ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مؤكدا أهمية مشاركة المهدي، لجهة أن طائفة الأنصار لا يمكن تجاوزها في الحوار الوطني.
وأشار عضو الآلية إلى أن بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي ليس سلبيا في مجمله، قائلا إن عملية الحوار لن تتوقف وأنها ستسير نحو غاياتها.
وطالب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الشهر الماضي، بوقف إطلاق النار في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، ودعا الحكومة والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا برعاية الآلية الأفريقية تمهيدا لبدء حوار وطني شامل، لكن الحكومة ترفض عقد أي جولة للحوار في الخارج.
لكن القيادي في حزب التحرير والعدالة القومي أحمد فضل، وصف قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير بأنه مقدمة للتدخل في الحوار، داعيا الحكومة للتدخل الدبلوماسي العاجل لتدارك مخاطر القرار، وقطع الطريق على مثل هذه المبادرات.
وكان الرئيس البشير قد توقع خلال خطاب امام الجالية السودانية ببكين، الجمعة، أن يحيل مجلس السلم والأمن الأفريقي قراره بشأن عملية الحوار الوطني الى مجلس الأمن الدولي.
وقال فضل إن من شأن مثل المبادرات إن تذهب الى المنابر الإقليمية والدولية، موضحا أن الصراعات الطائفية في دارفور وغيرها من مناطق السودان يمكن حلها في إطار الأعراف والتقاليد المحلية أو تدخل الدولة إذا التزم الأمر.
وأشار عضو الآلية عمران يحيى الى أن القوى الرافضة لن تأتي الى الحوار مهما قدم إليها من ضمانات.
سودان تربيون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق