الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

د. جبريل إبراهيم: رفض البشير لقاء أديس أبابا دليل قاطع على رفضه للحوار وتشبثه بالسلطة


قال الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس الجبهة الثورية إن رفض البشير الذهاب للمؤتمر التحضيري في أديس أبابا يمثل دليلا قاطعا على عدم رغبته في حوار جاد يؤدي لتغيير طريقة حكمه للبلاد وأن حوار الوثبة الذي يقترحه كبديل القصد منه شراء الوقت وإلهاء الشعب بحوار يتم التحكم فيه مع طاقم حكمه.

وأكد جبريل لـ”راديو دبنقا” أن الرئيس البشير يخاطر بعزلة اقليمية قد تضع اصدقاءه في روسيا والصين في حرج شديد يدفعها لاتخاذ مواقف في مجلس الأمن ربما لم يكن يتوقعها. وكان الرئيس عمر البشير قد صرح في مخاطبة له بأنه سوف لن يذهب إلى أديس أبابا وأن من يريد الحوار من أجل السلام عليه الحضور للداخل وذلك خلافا لما اقترحته الآلية الافريقية رفيعة المستوى ورئيسها تابو امبيكي، وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخيرة.

 وفي ذات الموضوع أكد الدكتور جبريل إبراهيم أن المؤتمر التحضيري المقترح بأديس أبابا يضع ضوابط وأسسا تمنع انفراد البشير بالتحكم في عملية الحوار وأنه برفضه يخاطر وينسى أن الاتحاد الافريقي هو الذي وفر له الغطاء وحماه من المحكمة الجنائية الدولية التي تمثل الهاجس الأساسي الذي يحكم تصرفات البشير.

وقال جبريل إن مجلس الأمن يقيم تأثير الاتحاد الافريقي في الأمر وأنه إذا تخلى عن رعاية الحوار وأعاد القضية لمجلس الأمن الدولي فإن أصدقاء السودان مثل روسيا والصين التي كانت تتعلل دائما بأن الاتحاد لم يقرر في الأمر سيتم وضعها في حرج شديد، ما قد يدفعها لاتخاذ مواقف في المجلس ليست في صالح السودان.

وفي الخرطوم وجه تحالف قوى الإجماع الوطني إنتقادات حادة للحكومة وناشد السودانيين الإعلاء من خيار إسقاط النظام، كسبيل أوحد للخلاص، وأعلن تحالف قوى الإجماع في بيان رفضه لدعوات الحوار الوطني الذي تتبناه الحكومة وتشارك فيه بعض أطراف المعارضة الداخلية.

وجاء القرار خلال اجتماع عقد مجلس رؤوساء أحزاب التحالف وقال بيان لقوى الاجماع إن مراجعة التطورات السياسية الراهنة والسابقة أثبتت صحة موقفهم المشكك في جدية الحكومة حيال إقرار الحل الشامل لأزمات البلاد من خلال الحوار.

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق