السبت، 26 مارس 2016

التحالف السوداني يطلب إبعاد أمبيكي من الوساطة


طالب حزب التحالف السوداني أمس الجمعة بأبعاد رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي لتبنيه المواقف الحكومية، ورفض مهلة الاتحاد الأفريقي لقوى المعارضة للتوقيع على خارطة طريق الاجتماع التشاوري.
ورفضت الحركة الشعبية قطاع الشمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، التي دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، الاثنين الماضي، بينما وقعت الحكومة وأمبيكي على الوثيقة.
وقال التحالف الوطني السوداني بقيادة كمال إسماعيل في بيان أمس إن توقيع أمبيكي على خارطة الطريق مع طرف واحد بمعزل عن بقية الأطراف أفقد الوساطة حيادها.
وأكد البيان أن الموقف يضاف لمواقف سابقة لأمبيكي تماهى فيها بشكل علني مع الموقف الحكومي على رأسها تعمده إبعاد قوى الإجماع الوطني، ووصف البيان أمبيكي بأنه انتقل من خانة الوسيط المتعاطف ليصبح طرفاً يتبنى الموقف الحكومي علناً، ويصبح فاقداً لثقة بقية الأطراف وغير مؤهل أخلاقياً مستقبلاً للعب أي دور إيجابي يؤهله لاستكمال مهام وساطته.
ورهن التحالف حدوث اختراق في الملف السوداني وتجنب أي آثار كارثية لخارطة الطريق، بأن "يقر مجلس السلم والأمن الأفريقي بخطأ منهج التوقيع المنفرد وإدانة المسلك الإقصائي لرئيس الآلية ثم إعادة الحيوية والثقة للعملية بأبعاد أمبيكي مع استبدال منهجه غير البنَّاء بآخر جديد يتسق مع روح القرار (539)".
ورفض البيان ما أسماه بمنهج التهديد ومحاولات الإرغام لفرض المواقف السياسية على المعارضة من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما التي أمهلت المعارضة حتى الاثنين للتوقيع على الوثيقة ومنعها من إبداء رأيها بشأن خارطة الطريق.
ونعت مسلك زوما يعد بأنه شمولياً ديكتاتورياً مرفوضاً لابتعاده عن منهج التحاور والإقناع وليس الإرغام بأسلوب الإسكات.
وقال بيان التحالف السوداني إلى إن منهج التوقيع المنفرد مع طرف واحد من دون بقية الأطراف يتعارض مع جوهر القرار 539 الصادر من مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي شدد على التوصل لاتفاق سياسي شامل بمشاركة كل الأطراف.
وأفاد أن خارطة الطريق تتبني وجهة النظر الحكومية في كل القضايا الأساسية وتجعل حوار قاعة الصداقة ملزماً لكافة القوى الممانعة، واعتبر أنه إذا كان المطلوب من المعارضة التوقيع عليه فهذا بمثابة "شروط استسلام وليس حواراً حراً متكافئاً ونزيهاً".

الجريدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق