الخميس، 11 يونيو 2015

الصليب الأحمر: مئات الآلاف يواجهون الجوع في جنوب السودان بسبب معارك الحرب الأهلية


الصليب الأحمر يحذر من كارثة إنسانية في جنوب السودان بسبب تصاعد القتال ونقص الغذاء واستبعاد استئناف المحادثات
فيديو رويترز"الصليب الأحمر يحذر من مجاعة في جنوب السودان"
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء إن مئات الآلاف من الأشخاص مهددون بالجوع في جنوب السودان حيث تسبب تصاعد القتال ونقص الغذاء في حرمان البعض مما يمكن أكله باستثناء نبات زنبق الماء.

وأضافت المنظمة الإغاثية في مناشدة من أجل تقديم منح أن القتال تصاعد في جنوب السودان خلال الأسابيع الماضية وأن من المستبعد استئناف محادثات السلام قريبًا.
وقالت إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من الاشتباكات التي دارت في الآونة الأخيرة بين المتمردين والقوات الحكومية لينضموا إلى مليونين شردهم الصراع الذي بدأ في ديسمبر كانون الأول 2013 . وقالت اللجنة في بيان "ينبغي التحرك بشكل عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص في جنوب السودان من الجوع".
وأضافت أن هؤلاء من بين ما يقدر بنحو 4.6 مليون شخص في جنوب السودان يواجهون ضعفا شديدًا في الأمن الغذائي ارتفاعا من 2.5 مليون في بداية العام وسط ارتفاع الأسعار وتناقص المخزونات وفي ظل وضع اقتصادي "كارثي".
وقال فرانز راوشنشتاين رئيس وفد الصليب الأحمر في جنوب السودان في مؤتمر صحفي في جنيف "الكثيرون في منطقة لير أكلوا زنبق الماء في الأسابيع الماضية، حيث كان وجبتهم الوحيدة. الطعام الوحيد المتاح". وأضاف متحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جوبا عاصمة جنوب السودان "قد تواصل معدلات سوء التغذية الارتفاع في المناطق التي أبلغ فيها بالفعل عن مستويات حرجة أو خطيرة من سوء التغذية ومنها مناطق في جونقلي وشمال بحر الغزال وولاية أعالي النيل".
ويهدف الصليب الأحمر لتوزيع حصص غذائية على 330 ألف شخص هذا العام في جنوب السودان في ثاني أكبر عملية له في أنحاء العالم بعد سوريا. وقال راوشنشتاين "لا أتحدث عن مجاعة في الوقت الحالي. الوضع لم يصل إلى هذا حتى الآن. لكن من الممكن أن نصل إلى وضع أشد سوءا لا سيما في الشهور الثلاثة أو الأربعة القادمة".
وأضاف أن القتال تصاعد لعدة أسباب خاصة في شمال ولاية جونقلي وفي ولايتي الوحدة وأعالي النيل. وقال "في غياب حل سياسي من الواضع أن احتمال البحث عن نصر عسكري يكتسب قوة دافعة مجددا . أعتقد أن هذه بالتأكيد هي الفترة التي نواجهها".
رويترز 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق