الجمعة، 21 أغسطس 2015

منع شباب مبادرة شارع الحوادث من العمل وشتمهم بانهم يهود !



منعت ادارة مستشفى الفاو بايعاز من جهاز الأمن ، شباب مبادرة شارع الحوادث من العمل بالمستشفى وطردتهم بصورة مهينة .
ويعود نشاط المجموعة لشهور طويلة حيث ابتدرت مجموعة العمل بشكل طوعى داخل المستشفى للمساعدة فى حل مشكلات المرضى اسوة بالمبادرة التى انطلقت بالخرطوم وعدد كبير فى الولايات ، ونجح المتطوعون والمتطوعات فى توفير العلاج لعدد من المرضى المحتاجين بالمستشفى ، وصيانة عنبر الأطفال بمستشفى الفولة ، وفى توفير 40 وجبة يومية للأطفال.
وروى مصدر مطلع لـ(حريات) تفاصيل منع المبادرة من العمل قائلاً انه فى يوم 26/7/2015 تم اول لقاء بين المجموعة وادارة المستشفى بصورة رسمية حيث طلب المدير الطبى الدكتور مصطفي ابراهيم الاجتماع بهم لمناقشة سير عملهم والتفاكر فى خطة عملهم للفترة المقبلة. وكانت مخرجات الاجتماع مبشره جدا حيث التزم الدكتور بعدد كبير من التسهيلات شريطة ان يتم استفتاء الاعضاء حول اسم المبادرة ، ورغم ان الطلب يبدو غريبا الا ان المجموعة وافقت عليه ، خصوصاً وان المدير الطبى أكد انه سيكون ملتزما بما تم الاتفاق عليه سواء غيرت المجموعة اسمها او ظلت كـ(مبادرة شباب شارع الحوادث).
وفي صبيحة اليوم التالي طلب مدير عام المستشفي الدكتور ايهاب مقابلة القائمين علي امر المبادره فاذا بهم يتفاجأوا به يقول اذا لم يتم تسجيل المبادره رسميا لن نسمح لكم بالعمل وانه سوف يمهلهم قليلا .
وأضاف ان المبادرة حرصت على استيفاء المطلوب لانه دون ذلك يمنع جمع التبرعات ، وفي يوم ٦/٨/٢٠١٥م شكلت لجنه تسييرية باسم (اللجنة التسيرية لمبادرة شارع الحوادث الفاو ) وذلك بعد ان تم استفتاء الاعضاء حول الاسم وكان القرار بعدم تغيير اسم المبادرة ، وتم اعتماد لجنة التسيير من قبل المدير التنفيذي لمحلية الفاو وبحضور مدير شرطة محليه الفاو ، وتم الاعتماد داخل مكتب مدير الشرطه كما تم السماح للجنة باستئناف عملها بالمستشفى وجمع التبرعات. وصدر خطاب من المدير التنفيذي يفيد بما تم . ونشرت منه صور علي السلطات الأمنية ممثلة في ادارة الشرطة وادارة الأمن. وقام اعضاء المبادرة بانفسهم بتسليم المستشفى القرار وتسلمه المدير العام د. ايهاب
ولكن ادارة المستشفى اصدرت قراراً بتاريخ 16 أغسطس يمنع المبادرة من العمل (مرفق).
وفى صباح اليوم التالى قامت ادارة المستشفى بطرد شباب وشابات المبادرة بصورة مهينة ونفذ الطرد عناصر الأمن بالمستشفى وكانوا يهينون الشباب بألفاظ جارحة ، من بينها انهم (يهود).
وقال انه سبق وطردت عناصر الأمن المتطوعين/ات إبان زيارة وزير الصحه الولائي الصادق الوكيل بحجة عدم التسجيل . وتفاجأت المبادرة بانه تم عرض صيانة عنبر الاطفال للوزير دون الاشارة لانها تمت بجهد شباب شارع الحوادث مما حدا بالمتطوعين لتقديم خطاب للوزير يوضح ان صيانة العنبر تمت عبر تبرعات المواطنين واشراف شباب شارع الحوادث .
وأضاف المصدر لـ (حريات) ان المبادرة تقف الان بطريق مسدود حيث أوقف جهاز الأمن اجراءات التسجيل بحجة تغيير الاسم.
وحول مدى الفراغ الذى سيتركه ايقافهم عن العمل ذكر المصدر انهم وحتى اليوم السابق لطردهم ظلوا يقدمون وجبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية حيث كانوا يقومون بتوفير 40 وجبة تراجعت اليوم بعد الطرد الى 12 وجبة ولا يتوقع ان تستمر فى ظل الملاحقة الأمنية للمتطوعين/ات.
وأكد بان الشباب والشابات من متطوعى المبادرة تعرضوا للتهديد من قبل جهاز الأمن بالاتصال بهم تلفونيا كما تتم مطاردة بعضهم.
حريات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق