الأحد، 16 أغسطس 2015

“دول الجوار” تسعى لمنع انهيار مفاوضات “جنوب السودان”

أديس ابابا-  عبده عبدالكريم- الأناضول
أجرى رؤساء دول “اثيوبيا، والسودان، وأوغندا” اتصالات مكثفة بأديس أبابا للضغط على طرفي النزاع في دولة “جنوب السودان”، من أجل التوقيع على مسودة تسوية الأزمة بينهما غدًا الاثنين.
وعلمت الأناضول، من مصادر دبلوماسية مطلعة، أن رئيس الوزراء الاثيوبي “هيلي ماريام ديسالين” والرئيس السوداني عمر البشير والأوغندي “يوري موسفيني” أجروا اتصالات مكثفة مع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لتجاوز تعثر المفاوضات التي وصلت طريقًا مسدودًا.
وكشف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه للأناضول، اليوم الاحد، بأن رئيس دولة جنوب السودان والرئيس الكيني “اوهورو كينياتا” سيصلان اديس ابابا، خلال الساعات القادمة، للانضمام الى قمة دول الجوار الأربعة لجنوب السودان.
وقال المصدر ان الاتصالات الهامة التي اجراها رئيس الوزراء الاثيوبي والرئيس الاوغندي نجحت في اقناع “سلفا كير” بالمشاركة في قمة ايغاد التي ستلتئم غدًا الاثنين باديس ابابا.
واضاف ان سلفا كير تراجع عن موقفه اثر الاتصالات الهاتفية التي تلقاها من قادة دول الجوار خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكان المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، أعلن أمس السبت في مؤتمر صحفي باديس ابابا، رفض “جوبا” مسودة تسوية نزاع جنوب السودان، التي تقدمت بها وساطة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” لطرفي الصراع، وانسحابها من محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهراً.
وقال مكوي ان الرئيس سلفاكير لن يشارك في القمة الرباعية لدول جوار جنوب السودان.
يذكر ان اوغندا وجنوب السودان قد سجلتا تحفظًا على مسودة مقترح ايغاد التي يتفاوض عليها طرفي النزاع.
وانتقد  الرئيس الأوغندي يوري موسيفني مسودة الاتفاق التي قدمتها الوساطة، خلال القمة التي عقدت في عنتيبي، الأسبوع الماضي، وضمت إلى جانبه الرئيس الكيني أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، إضافة إلى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، نيابة عن رئيس بلاده عمر البشير.
ووصف موسيفني المسودة بانها مسودة مقدمة من (الرجل الأبيض) وليس مقترحًا أفريقيًا، في إشارة إلى الشركاء الدوليين من دول الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي).
ويتطابق موقف “موسفيني” مع موقف رئيس دولة جنوب السودان الذي اتهم وساطة الايغاد بفرض الوصاية على بلاده.
رأي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق