الأربعاء، 5 أغسطس 2015

وزير خارجية جوبا يزور الخرطوم لبحث القضايا العالقة.. وتنفيذ الاتفاقيات المشتركة



لندن: مصطفى سري
أعلنت حكومة جنوب السودان عن زيارة مرتقبة لوزير خارجيتها الدكتور بارنابا مريال بنجامين إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقاء نظيره السوداني إبراهيم غندور، وعدد من المسؤولين للتباحث حول القضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، الموقعة بين البلدين في سبتمبر (أيلول) 2012، وأعربت جوبا عن تطلعاتها لإجراء لقاء قمة بين الرئيسين سلفا كير ميارديت وعمر البشير في أقرب فرصة ممكنة، بهدف إزالة كل العقبات ودفع العلاقات المشتركة قدمًا إلى الأمام.
وقال ماوين أكول، المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان لـ«الشرق الأوسط»، إن مريال بنجامين طلب من نظيره السوداني إبراهيم غندور عقد لقاء بينهما في العاصمة السودانية لبحث القضايا العالقة في تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين البلدين، وفي مقدمتها ترسيم الحدود المشتركة، وإعادة انتشار الجيشين، وتحديد الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها، مؤكدًا أن موعد الزيارة لم يتم تحديده بعد، رغم إشارته إلى أنها ستتم في موعد قريب، وأن «هناك اتهامات متبادلة بين جوبا والخرطوم حول دعم كل منهما إلى متمردي البلد الآخر، وهذه قضية ظلت تتصاعد بشكل مستمر، وأدت إلى توتر العلاقات، ولذلك فإن هذه الزيارة تأتي لإزالة تلك الاتهامات في حوار جاد وصريح».
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب السودان على أن لدى بلاده «حماسًا كبيرًا لتطوير العلاقات مع جيراننا في الشمال من خلال تنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، وعبر استئناف اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، والتي سيتم تحديد موعد عقد اجتماعاتها من قبل رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي»، مؤكدًا أن الوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين يقع ضمن أولويات جدول الأعمال التي ستتم مناقشتها بين بنجامين وغندور.
وبخصوص رغبة حكومة بلاده في عقد لقاء قمة بين رئيس جنوب السودان ونظيره السوداني في أقرب فرصة ممكنة، أشار كوال إلى أن وزير خارجية بلاده يحمل رسالة خاصة من كير إلى البشير، وقال بهذا الخصوص، إن «هناك رغبة أكيدة من جانبنا لعقد لقاء قمة بين الرئيسين، سواء كان ذلك في جوبا أو الخرطوم من أجل دفع اتفاق التعاون المشترك والعلاقات بين البلدين إلى الأمام»، مضيفًا أن جوبا قد تطرح موضوع عقد لقاء القمة بين الرئيسين خلال الاجتماعات المشتركة بين وزيري خارجية البلدين، ونحن ملتزمون بتنفيذ اتفاقية التعاون المشترك، ونؤمن بأن الحوار بين الرئيسين والمسؤولين في البلدين هو السبيل الوحيد لتطوير العلاقة وإزالة أي توتر».
من جهته، أعلن ثابو مبيكي، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، في تصريحات صحافية بالخرطوم أمس، أن الرئيس البشير أكد التزامه بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك الموقع مع جنوب السودان لتسوية القضايا العالقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن الوساطة ستستأنف اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين بهدف التباحث حول قضايا ترسيم الحدود، وتحديد المنطقة الصفرية العازلة منزوعة السلاح على حدود البلدين، كما تشمل الاتفاقية قضايا أخرى مثل الحريات الأربع، التي تمنح حرية التنقل لمواطني البلدين دون تأشيرة، وحق الإقامة والعمل والتملك، غير أنه لم يحدد موعد عقد الاجتماعات التي توقفت منذ اندلاع النزاع بين جوبا والمتمردين، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
وكان السودان وجنوب السودان قد وقعا في سبتمبر 2012 اتفاقًا للتعاون المشترك لتسوية الملفات العالقة بين البلدين عقب انفصال جنوب السودان في يوليو (تموز) 2011، وذلك عبر استفتاء شعبي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب السابقين.
الشرق الأوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق