الخميس، 6 أغسطس 2015

المهدي يعتزم تكوين تكتل معارض جديد



أعلن رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، عزمهم تشكيل تكتل معارض جديد، والاتفاق على هيكل قيادي واحد له، مؤكداً أن هذا الكيان سيكون مستعداً للحوار الوطني أو التعبئة للانتفاضة حال “تمترس النظام في خندق الانفراد”.
ودعا المهدي، في كلمة له، من مقر إقامته بالقاهرة، في منتدى الصحافة والسياسة بمنزله بأم درمان، إلى تجديد الثقة في الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي كأحد استحقاقات الحوار الوطني، على أن تُدعم بمشاركة أوسع، وتُعطى صلاحيات إضافية للحكم على سلوك أطراف النزاع.
وأعلن عزم حزبه العمل على توحيد قوى المستقبل الوطني كافة، المتمثلة في قوى نداء السودان وآخرين، في تكتل جبهوي واحد مرتبط بميثاق وطني يحدد الالتزام بهدف السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي.
وقال “سوف نعمل على الاتفاق على هيكل قيادي واحد وخريطة طريق لخطى المستقبل”. معلناً أن هذا الكيان الجديد سيكون مستعداً للحوار الوطني المجدي باستحقاقاته، والعمل على “التعبئة من أجل الانتفاضة في حالة تمترس النظام كعهدنا به في خندق العناد والانفراد”.

استحقاقات الحوار
المهدي رهن مشاركته في الحوار باستحقاقات أجملها في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكفالة الحريات وحرية الإغاثات الإنسانية وإعلان وقف إطلاق النار
وأعلن المهدي تأييد حزبه للحوار من حيث المبدأ، ورهن مشاركته في الحوار باستحقاقات، أجملها في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وكفالة الحريات، وحرية الإغاثات الإنسانية، وإعلان وقف إطلاق النار أو هدنة للحوار، وتأكيد الاستعداد من جانبه لحوار مبرأ من عيوب الماضي بنظرة شاملة لا ثنائية.

ودعا إلى تجديد الثقة في الآلية الأفريقية الرفيعة برئاسة أمبيكي، وأن تُدعم بمشاركة أوسع، وأن تُعطى صلاحيات إضافية للحكم على سلوك أطراف النزاع، على أن يتبنى مجلس السلم والأمن الأفريقي تلك الاستحقاقات ورفعها لمجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأنها، وأن يبدأ الحوار خارج الوطن لوضع خريطة طريق، تنتهي بعقد مؤتمر قومي دستوري داخل الوطن لإبرام اتفاقية سلام عادل شامل. والاتفاق على التحول الديمقراطي.
ونبَّه المجتمع الدولي إلى وعد السودانيين بأنه في حالة الاتفاق على ما يحقق السلام العادل الشامل والحوكمة الديمقراطية، تنعم البلاد بإعفاء الدين الخارجي، وبرفع العقوبات الاقتصادية، وباستئناف التعاون الاقتصادي المجمد حالياً إجراءات تحقق للسودان منافع تبلغ 50 مليار دولار.

تعارض الحوار
المهدي قال حديث الحكومة عن تعارض بين أن يكون الحوار بالداخل أو الخارج جعجعة زائفة واستدل بأن النظام أبرم اتفاقيات خارجية بلغت 16 حتى الآن
وعدَّ حديث الحكومة عن تعارض بين أن يكون الحوار بالداخل أو الخارج (جعجعة زائفة). واستدل بأن النظام أبرم اتفاقيات خارجية بلغت 16 حتى الآن، ورأى تمسك النظام تحت قبضته الحديدية بالحوار بالداخل، الغرض منه السيطرة على عملية الحوار.

وقال الصحيح إن يبدأ الحوار بضماناته الدولية ثم ينتقل إلى الداخل مضبوطاً بخريطة طريق محكمة، تمكن النظام من المشاركة في الحوار دون السيطرة عليها.
إلى ذلك، قال المهدي إن السودان ليس بعيداً عن مخاطر القاعدة وداعش. وأضاف أن الدولة الوطنية في السودان محاصرة من اليمين من أشواق القاعدة وداعش، ومن اليسار من أشواق علمانية وأفريقانية. وقال إن هذا الحصار متعدد الجبهات يوجب القيام بتشخيص موضوعي للمخاطر التي تواجهنا، وهندسة الخلاص العقدي والفكري والسياسي.
شبكة الشروق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق