الجمعة، 7 أغسطس 2015

عالم سوداني يكتشف طريقة لمعرفة الحلال والحرام من اللحوم بإستخدام الماء أو النار


اثبت عالم سوداني ان بامكان المسلم ان يفرق بين اللحم الحلال و اللحم الحرام بطريقة ميسرة وعملية تعتمد علي الماء و النار و ذلك للخاصية الفيزيائية لكل من اللحم الحلال واللحم غير الحلال عند تعريضهما للنار او غمرهما في الماء.
لقد كان هاجس عالم الفيزياء السوداني الدكتورعبدالله بلال ادم أستاذ فيزياء المواد المشارك هو مكيفية التفريق بين الاثنين ومحاولة سبر الخواص التي تميز انواع اللحوم المختلفة و بطريقة علمية و تجريبية تقطع الشك باليقين ذلك ان المشكلات لتي تواجه الأمة الإسلامية كثيرة ومن شأنها أن تمس عقيدتها سواءً كانت في البلاد الإسلامية أو خارجها ومن بين تلك المشكلات ما يتعلق باللحوم الحلال، والحرام والمذكاة وكيف يمكن للمسلم الاطمئنان الي ما يتناوله من مطعم و مشرب.
لأهمية هذا الموضوع استضاف منتدى الحكمة في منبره الأسبوعي بوكالة السودان للأنباء (سونا) عالم الفيزياء السوداني الدكتورعبدالله بلال ادم أستاذ فيزياء المواد المشارك ورئيس فريق أبحاث اللحوم الحلال بجامعة حائل بالمملكة العربية السعودية الذي قدم خلاصة أبحاثه العلمية وتجاربه المعملية طرقاً علمية وعملية للتمييز بين اللحوم الحلال وغير الحلال. و اشار الدكتورعبدالله بلال ادم في مستهل عرضه انه اعتمد على الايات القرآنية منطلقاً فكرياً لدعم تجاربه المعملية اثناء اجراء البحث.
و طرح الباحث في دراسته سؤالا عن أصل اللحوم الحلال منطلقا من الاية الكريمة ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ? وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ? وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). (الآية 96 المائدة). ورأى فيها اثباتا بأن اللحوم البحرية حلال في ذاتها وان اصلها حلال دون تذكية.

البحر جنس يشمل المحيط والبحر والنهر ومن خصائص الكائنات البحرية إن نسبة الدم في تكوين أجسامها قليلة أي في حدود (1ـــــ 3% ) من وزن اجسامها اما لحوم الحيوانات البرية التي تطفو على الماء ولا تستطيع الغوص أو العيش في أعماق البحار فتعادل نسبة الدم في أجسامها 5 ــــــ 8% من مجمل اوزانها.
واللحوم المذكاة ( الحلال ) هي لحوم بهيمة الأنعام المذكاة وفق السنة النبوية وفي ذلك يجب أن تكون نسبة الدم حوالي 33% من وزن الجسم أي بنسبة (1.7-2.6?) مما يجعلها تقع ضمن نسبة الدم في الأطعمة البحرية (1-3 ?). و تمتاز لحوم بهيمة الأنعام المذكاة الطازجة بانها ترسب في الماء.

واشار الباحث انه ولتبيان الفرق بين ما ذبح وذكر فيه اسم الله وما لم يذكر فيه اسم الله قام فريق من الباحثين في سوريا بتجربة مخبريه ‏‏أثبتت أن نسيج اللحم المذبوح دون تسمية وتكبير من خلال الاختبارات النسيجية ‏‏والزراعات الجرثومية مليء المستعمرات الجرثومية و انه محتقن بالدماء؛ بينما كان اللحم ‏‏المسمى والمكبرعليه خالياً تماماً من الجراثيم ومعقماً ولا تحتوي أنسجته على دماء.
و اشار الي حقيقة علمية و هي ان ان نسبة حجم الدم في كل الحيوانات تعادل 5.0-8.0% من وزن الجسم، أما حجم الدم في الأسماك فهو 1.5-3.0% من وزنها. و التذكية الشرعية للأنعام تجعلها تفقد 2/3 من حجم الدم في اللحوم وهي في المدى ما بين 3.33% الى 5.33% المتبقي من نسبة الدم في اللحوم 1.67-2.67% وهي تقع في مدي حجم دم الأسماك.
و قال ان التفسير الفيزيائي لرسوب اللحوم المذكاة في الماء هي ان اي مادة ترسب في السوئل اذا كانت كثافتها اكبر من كثافة السائل المعني وتطفو إذا كانت كثافتها اقل من كثافة السائل .
و قد توصل الباحث عن طريق استخدام قانون الكثافة الى نتيجة مفادها ان كثافة اللحوم المذكاة اكبر من كثافة الماء لذلك فهي ترسب ، وكثافة اللحوم الميتة اقل من كثافة الماء لذلك فهي تطفو وبهذا يمكن ان نسخر البحر ( الماء ) في التميز بين اللحوم الحلال والمذكاة والميتة .
و اوضح ان هناك طريقة اخرى يمكن ان نقيس بها نوعية اللحوم وتبيان ما إذا كانت حلال أم غير ذلك وهي ان اللحوم الميتة تحتوي على كمية كبيرة من الدم (الماء) مما يمكنها من امتصاص حرارة الجمر وتطفئه مما يفقدها خاصية الالتصاق عليه.
ونوه الي ان الدراسة قد بينت أن ما يميز اللحوم الحلال سواء كانت بحرية أوأنعام مذكاة هو انها سهلة وغير معقدة وتكون كثافة اللحوم المذكاة والأسماك (الطرية) أعلي من كثافة ماء البحر لذلك ترسب في ماء البحر والنهر. اما كثافة الدم واللحوم الميتة الاخرى والخنزير (الطرية) فهي أقل من كثافة ماء النهر لذلك تطفو فوقه وفوق ماء البحر.
و يقول العالم السوداني ان الحرارة النوعية للحوم المذكاة كبيرة تليها الحرارة النوعية للاسماك وعليه فان اللحوم المذكاة والأسماك تحدث تغيرا قليلا في درجة الحرارة مما يجعلها تلصق بالجمر عند السعي لشوائها مثلا.

ثم نبه الى ان الحرارة النوعية للحوم الميتة والخنزير صغيرة مما يسبب تغيرا كبيرا في درجة الحرارة وعليه فهي تمتص الحرارة الكلية للجمر ولا تلصق به.
و عليه فقد جرى إثبات خاصيتين سهلتا القياس والتطبيق للتمييز بين اللحوم الحلال والمذكاة واللحوم المحرمة و هما : – خاصية الرسوب في الماء و جاصية الالتصاق بالجمر، مما يخدم حاجة الأمة الإسلامية والإنسانية بشكل عام.

الجدير بالذكر أن دكتور الدكتور عبدالله بلال ادم هو أستاذ فيزياء المواد المشارك ورئيس فريق أبحاث اللحوم الحلال بجامعة حائل .
الخرطوم  (وكالة السودان للأنباء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق