الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

أمبيكي يبدأ مباحثاته في الخرطوم بلقاء البشير والمعارضة تجدد شروطها للحوار


وصف كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي زيارة الوسيط الأفريقي تابو أمبيكي بأنها مهمة جدا في معادلة الحل الشامل للقضية السودانية. وأكد كمال عمر في حديثه لـ"راديو دبنقا" أنهم لا يريدون حوار في ظل مناخ طارد تقمع فيه الحريات الأساسية وهنالك معتقلون سياسيا. وقال إنهم ينادون بوقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة للنازحين واللاجئين وايقاف القصف بواسطة طائرات الانتنوف. وأشار بأنهم لا يذهبون لحوار يفتقد أبسط مقوماته، وأن الحوار التحضيري الذي يسعون إليه يجب أن يكون بالتنسيق مع الحركات والأحزاب الأخرى من أجل الوصول لدستور انتقالي ويحقق وفاق سياسي يؤدي لتغيير حقيقي وإيجاد نظام ديمقراطي. وأشار كمال عمر إلى أن الحكومة تريد الحوار بمن حضر ولكن ليس لديها خيارات لتنفيذ ذلك وسيضغطون في حزبهم للموافقة على مقترحاتهم الرامية لخلق أرضية ثقة وجو مناسب للحوار.

وفي ذات السياق أفاد الأستاذ صديق يوسف عضو ا القيادي بقوى نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني بأن الوسيط الأفريقي امبيكي لم يتصل بهم في زيارته الحالية وأنهم قد التقوه لآخر مرة بأديس أبابا باسم نداء السودان وسلموه وجهة نظرهم. وقال في حديثه لـ"راديو دبنقا" بهذا الخصوص بأنه ليس هنالك حاجة لما يسمى باجتماع تحضيري آخر لأن الحكومة كانت قد تغيبت عن الاجتماع التحضيري في أديس ابابا ولم يستجد جديد منذ ذلك الوقت.

وحوار الموقف من الحوار أكد صديق يوسف بأن موقفهم من الحوار مازال هو نفس الموقف وأنه يجب وقف الحرب الدائرة الآن وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين وأن يؤدي الحوار لتشكيل حكومة انتقالية. وأكد صديق يوسف بأن امبيكي لم يلتق بالمعارضة وسيغادر السودن يوم الأربعاء وأشار إلى أنهم ليس لديهم اعتراض لو طلب الاجتماع إليهم. ولم يستبعد صديق يوسف أن تكون زيارة امبيكي بغرض إقناع الحكومة بتقديم بعض التنازلات من أجل خلق أرضية ا لثقة المناسبة لبدء الحوار خاصة وقال إن هنالك موفدا من الحكومة الألمانية بالخرطوم وهنالك مبعوث أمريكي خاص سمحت له الحكومة السودانية بالحضور ومنحته تأشيرة دخول بعد أن كانت قد رفضت في وقت سابق.

إلى ذلك توقع الصحفي فيصل محمد صالح مدير مركز طيبة برس عودة ملف الوساطة لمجلس الأمن إن لم يخرج رئيس الآلية فى اجتماعة مع الرئيس البشير والمؤتمر الوطني بجديد واعتبر زيارة رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكى إلى الخرطوم زيارة الفرصة بعد الاخيرة وأكد أن الفرص الاخيرة قد تم استنفادها وقال (هذا وقت اضافي) وأوضح لبرنامج ملفات سودانية الذى يذاع عبر راديو دبنقا أن رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكى إذا لم يكن يحمل جديداً أو يخرج بمفجأة فى اجتماعه مع الرئيس عمر البشير والمؤتمر الوطني هذه المره لوضع حد لنهاية هذا الطريق فى ملف الوساطة فإن الملف سيتحول إلى مجلس الأمن.

ومن المنتظر أن يعقد الرئيس عمر البشير اجتماعا مع آلية (7+7) ورؤساء الأحزاب يوم غد الأربعاء لدعم مسيرة الحوار الوطني. وأعلنت الحكومة عن إبلاغها رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو امبيكي، بأنها ومن خلال مفاوضات المنطقتين تسعى إلى إنهاء الحرب بصورة نهائية، وذلك عبر اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار ومناقشة القضايا الأخرى عبر الحوار. وبحث الرئيس، عمر البشير، يوم الإثنين بالقصر الرئاسي، مع امبيكي، مسار عملية الحوار الوطني ومفاوضات المنطقتين وقال مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، إن البشير أطلع امبيكي على مجريات مسيرة الحوار، باعتماد الأجندة كافة والشخصيات القومية المشاركة وأضاف أن الحكومة أبلغت الوسيط أنها ومن خلال مفاوضات المنطقتين، تسعى إلى إنهاء الحرب بصورة نهائية، من خلال اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار ومناقشة القضايا الأخرى عبر الحوار". وأكد أن تحديد الموعد النهائي لانطلاقة الحوار، عقب لقاء الرئيس بالآلية يوم غد   الأربعاء.

دبنقا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق