السبت، 29 أغسطس 2015


دانت سلطات جنوب السودان، اليوم السبت، الهجوم الذي شنه المتمردون في ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل النفطية “في انتهاك لوقف اطلاق النار” الذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ السبت وفقا لاتفاق السلام الذي وقع مؤخرا لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ 20 شهرا.
ولم يتسن التحقق من هذه الادعاءات من مصدر مستقل وكان معسكر مشار ووساطة ايغاد (جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان) اعلنا في وقت سابق عدم تسجيل اي معارك صباحا.
وصرح المتحدث باسم حكومة جنوب السودان مايكل ماكواي لوكالة فرانس برس “هاجم المتمردون امس (الجمعة) موقعنا في ملاكال لكننا قمنا بصدهم. وصباح (السبت) شنوا مجددا هجوما على ملاكال”. واضاف “انه خرق لوقف اطلاق النار الذي ينص عليه الاتفاق ويجب تسجيله”.
ووقع “اتفاق تسوية النزاع في جنوب السودان” في 17 اب/اغسطس في اديس ابابا من قبل نائب الرئيس السابق رياك مشار زعيم المتمردين الذي يحارب الجيش الموالي للرئيس سلفا كير منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 ثم الاربعاء في جوبا من قبل رئيس الدولة.
وينص على دخول وقف دائم لاطلاق النار حيز التنفيذ في الساعات ال 72 من توقيعه اي السبت، وايضا سلسلة تدابير “فك الاشتباك وانسحاب القوات من ساحة العمليات” في الفترة نفسها.
وكان وزير الاعلام ماكواي الذي يقود فريق المفاوضين عن الحكومة خلال المفاوضات في اديس ابابا وصف الاتفاق بانه “استسلام” غير مقبول.
واعلن الناطق باسم النائب السابق لرئيس جنوب السودان ان زعيم المتمردين امر القوات الموالية له التي تقاتل الجيش منذ ديسمبر 2013 بوقف القتال في اطار اتفاق السلام الذي وقع مؤخرا لانهاء الحرب الاهلية.
وكان الرئيس سلفا كير وقع الخميس مرسوما يدعو الجيش الى وقف القتال والبقاء في ثكناته بموجب اتفاق السلام الذي يفرض اعلان “وقف دائم لاطلاق النار” بعد 72 ساعة من توقيعه.
وقال نيارجي رومان لوكالة فرانس برس في اديس ابابا ان مشار “اصدر اعلان وقف لاطلاق نار دائم لقواته الليلة الماضية”.
ولم تصمد اتفاقات وقف اطلاق النار الموقعة بين الجانبين في اديس ابابا الا لايام او حتى ساعات.
وفي الايام الماضية رغم توقيع الاتفاق تبادل الجانبان مجددا اتهامات بشن هجمات جديدة.
ويدعو الاتفاق الى تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة لجرائم الحرب بالتعاون مع الاتحاد الافريقي. وهو يقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس الذي يرغب مشار في العودة اليه بعد اقصائه منه في يوليو 2013 اي قبل ستة اشهر من اندلاع القتال
الطريق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق