السبت، 29 أغسطس 2015

مسؤول سوداني: اتفاق يستثني تجارة الصمغ العربي من العقوبات الامريكية



كشف مسؤول سوداني، عن توصل بلاده لاتفاق مع الادارة الامريكية بأن يتضمن رفع الحظر على تجارة الصمغ العربي، التحويلات البنكية والآليات الزراعية والمعدات الطبية، وكل ما يساعد في إنتاج وتسويق الصمغ العربي عالمياً.
وقال الأمين العام للمجلس القومي للصمغ العربي، عبدالماجد عبدالقادر، أن الولايات المتحدة، لدى فرضها عقوبات على بلاده خلال العقود الماضية، تعمدت استثناء الصمغ العربي السوداني، من قائمة السلع المشمولة بالعقوبات، نظراً لاحتياج واشنطن الشديد لتلك السلعة، حيث تستورد نحو ثلثي ما تنتجه السودان، أكبر منتج للصمغ العربي في العالم.
واشار في حوار  مع وكالة “سبوتنيك”، إن السودان يستحوذ على إنتاج 85 في المائة من مادة الصمغ العربي الموجود عالمياً”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة الأميركية تستورد، وحدها، 70 في المائة من هذه الكميات.
واضاف “الولايات المتحدة التي تفرض حصاراً اقتصادياً على السودان، منذ عشرين عاماً، استثنت الصمغ العربي من العقوبات، لعلمها بأهميته إذ أصبح يدخل في المكونات الغذائية الرئيسية والمهمة للإنسان، فضلاً عن استخدامه في صنع بعض الذخائر والمفرقعات”.
ويزور السودان حالياً مبعوث الرئيس الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، وبرفقته وفد كبير، من بينهم مسؤول ملف العقوبات على السودان.
واجتمع مسؤول ملف العقوبات الأميركي طارق فهمي، الخميس، بالمسؤولين بالمجلس القومي للصمغ العربي السوداني، وتبادل الجانبان المشاكل التي تعترض إنتاج الصمغ العربي بين السودان والولايات المتحدة وتجارته بينهما.
وشدد عبدالقادر على أن الصمغ العربي، الذي ينتج في السودان، أصبح مرغوباً عالمياً، خاصةً في أوروبا وأميركا، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار السياسي في دول نيجريا والنيجر ومالي، بسبب صراعاتها مع جماعة “بوكو حرام” الإرهابية المتمردة، جعل منتوج هذه الدول قليلاً، بالإضافة إلى تفشي مرض “إيبولا” في بعض بلدان غرب أفريقيا، التي تنتج الصمغ العربي، كل هذه العوامل جعلت “من السودان المصدر الحصري للصمغ العربي في العالم”.
وأشار عبد القادر، الى سعي واشنطن وراء سلعة الصمغ العربي، واستثنائها من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على السودان، قائلاً “إن الولايات المتحدة تستورد منتوج السودان من الصمغ العربي، بنسبة 70 في المائة الموجود في السوق العالمي، منها 20 في المائة تستورده مباشرة من السودان، أما البقية فتقوم باستيراده بعد إعادة إنتاجه من دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك الأهمية القصوى للصمغ العربي، خاصة أنها تدخله في صناعات “الكوكاكولا” و”البيبسي كولا” وفي بعض صناعة الذخيرة والمفرقعات”.
وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق